وصل وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إلى إسرائيل، مساء الأحد، في مستهل جولة في الشرق الأوسط، تهدف إلى إنهاء العزلة التي تعاني منها الدولة العبرية، نتيجة أحداث "الربيع العربي"، والجمود الراهن في عملية السلام، إضافة إلى تزايد الدعم الدولي لمساعي الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة واستبق بانيتا زيارته جولته في الشرق الأوسط بقوله، في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التي أقلته إلى المنطقة، إنه سوف يعرض مزيداً من المساعدات الأمريكية مقابل أن تحظى إسرائيل ب"علاقات متطورة مع الدول المجاورة لها"، في إشارة إلى كل من مصر وتركيا ومن المقرر أن يقوم بانيتا، خلال جولته الشرق أوسطية الأولى منذ توليه منصب وزير الدفاع خلفاً لروبرت غيتس، بزيارة مناطق السلطة الفلسطينية، ثم العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يتوجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل وقال إنه يعتزم، خلال محطته الأولى، ممارسة مزيد من الضغط على المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لحثهم على العودة إلى مائدة المفاوضات، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون وأشار المكتب في بيان له بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، إلى أن برنامج جولة وزير الدفاع في المنطقة يتضمن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إضافة إلى مسؤولين آخرين وتزايد التوتر في المنطقة، مع توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة لنيل اعتراف دولي ب"فلسطين"، والحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، وكذلك بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطة تتضمن بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة جنوبي القدس وفيما أعلنت واشنطن معارضتها للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، وهددت باستخدام حق النقض "الفيتو"، فقد دعت اللجة الدولية الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا، إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف محادثات السلام في غضون شهر، وحددت نهاية 2012 كموعد نهائي لإتمامها وقبل قليل من وصول بانيتا إلى المنطقة، قال مكتب رئيس حكومة الدولة العبرية إن إسرائيل "ترحب بدعوة اللجنة الرباعية للمفاوضات المباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة"، إلا أنه أشار إلى أن هناك بعض التحفظات سيثيرها الجانب الإسرائيلي خلال عملية التفاوض وبينما دعا البيان الإسرائيلي السلطة الفلسطينية إلى الحذو حذوها والجلوس إلى طاولة المفاوضات دون تأخير، كان رئيس السلطة الفلسطينية قد أكد، في أكثر من مناسبة، أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى المفاوضات حتى توقف إسرائيل بناء المستوطنات وتقبل حدود عام 1967 كأساس للعودة إلى المحادثات