سر المكالمة الهاتفية بين كريم ووالدته تكشف عن سر مقتله نظم العشرات من أطباء الإسكندريةوالقاهرة وأقارب الطبيب المصرى (كريم أسعد) وقفة احتجاجية بالقاهرة أمس 26/9 أمام السفارة البريطانية بالقاهرة بمنطقة جاردن سيتى وذلك للمطالبة بالإفراج عن جثمان الطبيب السكندرى (كريم أسعد عبد الملك ) والذى وجد مقتولاً فى لندن والمحجوز بإحدى المستشفيات بويلز. وذلك لإعادته لأرض الوطن ودفنه فيها حسب وصية والدته وشقيقته. وشارك فى الوقفة الإحتجاجية إبنة عم الطبيب (علا مرتضى) والتى صرحت بأن (كريم) الذى لم يتعدى 27 عاماً قد تخرج من طب الإسكندرية ثم أنهى الماجستير وبعدها عين بعقد دائم فى مستشفى (ويلز).وفى يوم 24 رمضان الماضى إتصل بوالدته وقال لها( يا أمى أنا نفسيتى تعبت لأن أنا حاسس هنا ان كل الناس فى المستشفى بتعاملنى بعنصرية ، لإنى أصوم وأصلى وأمارس طقوسى بكل حرية) فردت والدته (عليك أن تنهى عقدك الأن فى المستشفى وتذهب لمستشفى أخرى) وتضيف إبنة عم الطبيب (كريم) فوجئنا بعد ذلك بقطع الإتصال معه وأتصل بنا الإنتربول الدولى كى يبلغنا أن (كريم) قد قتل! وقال الدكتور علاء حبشى مسئول الاعلام بالنقابة أنه "تم الاتصال بوالدة الطبيب المتوفي ، وتم اخذ عينة سميات من جسده، فوجدوا أنها خالية تماما من أي أدوية، مما يجعل احتمال الوفاة هو الاعتداء فقط" حسب قوله ، مضيفا :" رغم ذلك فإن أسرته قد كتبوا تعهدا رسميا بدفنه في الإسكندرية. وأضاف"حبشي" أن "أهل الطبيب المتوفي ، وجدوا تعنتا شديدا في التعامل مع الأزمة من إدارة المستشفى، وأننا نقف اليوم أمام السفارة البريطانية في القاهرة، للضغط عليها لإرجاع الجثمان. من جانبه قال الدكتور محمد البنا نقيب الأطباء في الإسكندرية " نطالب بعودة الجثمان على وجه السرعة، لدفنه وذلك بعد مضي فترة طويلة ولم يتخذ أي إجراءات على الرغم من الوعود المتكررة لعودة الجثمان ، معبرا عن احتجاجه الشديد من تاخير وصول الجثمان حتى الآن ، رغم مرور ما يقرب من الشهر، مما يؤثر على حرمة دفن الموتى ،مطالبا بسرعة عودة الجثمان. وفى تطور أخر قام الأطباء بتنظيم وقفة أخرى أمام مبنى رئاسة الوزراء وذلك لتصعيد الموقف والإستجابة السريعة لمطلبنا. وقد تم إرسال شكوى رسمية لوزارة الخارجية لطلب وقف تشريح الجثمان أو ارسال طبيب من مصرلحضور التشريح .