صورة أرشيفية تُعد من أقدم الكليات في مصر، حيث أُنشئت بأمر من الخديوي إسماعيل لوزير معارفه على مبارك لتصبح مؤسسة تنويرية حضارية. وهي تُعد الكلية الأولى في مصر في دراسة وتعليم اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، و كذلك علم اللغويات و مشتقاتها. يرجع الفضل في إنشاء "دار العلوم" إلى "علي مبارك باشا" الذي أحس بالهوة الكبيرة والعميقة التي كانت بين المعلّمين في عصره؛ فأراد أن يتلافى ذلك الخلل، فعمل على تأسيس "دار العلوم" ليتلقى فيها الطلاب العلوم الكونية التي لا تتيسر دراستها في الأزهر، بالإضافة إلى العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية. وقد بدأت أولى حلقات الدرس في مدرج بالمكتبة الخديوية، في 6 مايو 1871، وسُمي هذا المدرج ب"دار العلوم". بعد عام من بدء الدراسة في "دار العلوم" سعى "علي مبارك" إلى جعلها مدرسة مستقلة، واستطاع في 29 أغسطس 1872، استصدار قراراً من الخديوي إسماعيل بفتح مدرسة "دار العلوم". تطورت (دار العلوم) إلى أن أصبحت إحدى المدارس العالية، وظلت كذلك إلى أن ضمت لجامعة القاهرة عام 1946، وأصبحت تسمى (كلية دار العلوم) محتفظة باسمها التاريخي. وكلمة "علوم" التي يضمها اسم الكلية تعنى العلوم العربية والإسلامية، وهي تخرج متخصصين في اللغة العربية والأدب العربي والدراسات الإسلامية، ويستطيع المتخرج منها أن يعمل في ميدان تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية في مراحل التعليم المختلفة، كما يمكنه العمل في مجالات أخرى مثل الصحافة والإذاعة المسموعة والمرئية والثقافية وغيرها. ويمكن إجمال معالم التطور في تاريخ دار العلوم على النحو التالي: عام 1872 بداية دار العلوم على هيئة مدرسة نظامية. عام 1875 طبع أول منهج دراسي ويشتمل على التفسير والفقه والعلوم الأدبية والتاريخ والجغرافيا والحساب والهندسة والكيمياء والطبيعة والخط. عام 1885 ضمت مدرسة الألسن إلى دار العلوم. عام 1919 تم إنشاء قسم تجهيزي خاص بالمدارس يؤهل الطالب للالتحاق بدار العلوم وحدها. عام 1944 تم إدخال علوم التربية في منهج الدراسة بالسنة الثالثة. عام 1946 صدر قانون ضم (دار العلوم) إلى جامعة فؤاد الأول، وتحويلها إلى كلية جامعية. عام 1980 انتقلت كلية (دار العلوم) إلى حرم جامعة القاهرة في مبناها الحالي بالجامعة