صورة أرشيفية ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية, أنه بعد أن خضع الجنود المصريين لضغط الجماهير وأنزلوا العلم الإسرائيلي من أعلي مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة, قررت إسرائيل عدم التساهل في الأمر, وقد أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية طلب لإعادة العلم الإسرائيلي علي مقر السفارة. وأضافت الصحيفة أنه بعد مشاورات سياسية من أعلي مستوي, أمر وزير الخارجية, أفيجدور ليبرمان, شالوم كوهين, القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في مصر, بتقديم طلب رسمي للجهات المختصة لإعادة العلم من جديد. وقد قدم أشخاص تابعين لمنظومة الدفاع الإسرائيلية علي علاقة بجهات مصرية, طلباً مشابهاً لإعادة العلم. وقد أصرت تل ابيب علي إعادة العلم, وأكدت علي أن إدارة مصر علي وشك نكس القانون الدولي. وتابعت الصحيفة أنه ربما هناك شك في أن القيادة المصرية تهتم بالقانون الدولي, وإنما تهتم بما يطلبه الجماهير. ويحاول المجلس الأعلي للقوات المسلحة حاليا أن يحتوي الغضب الواسع, الذي أشار له بعض المحللين, علي أنه مبحط. وبالأمس في نهاية الأيام الخمسة المتوالية للمظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية, تم إنشاء صحفة جديدة علي الفيس بوك تدعو لمليونية ضد إسرائيل. وقال أحد مؤسسي الصحفة لوسائل الإعلام المصرية, "علي العدو الصهيوني أن يفهم أننا لن نبيعه غاز بعد الأن, وأن السفير الصهيوني وطاقمه كله غير مرغوب به في مصر, وأننا نريد إلغاء إتفاقية السلام نهائياً". وتابعت الصحيفة, أن الإدارة المصرية ليست قلقة فقط من حقيقة أن إسرائيل قد أعربت عن أسفها لمقتل الجنود المصريين أثناء ملاحقة منفذي تفجيرات إيلات, وإنما أيضا من نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم الإرهابي علي طريق إيلات. وقد وردت تقارير لمجلس الوزراء الإسرائيلي, يتضح منها أن الإرهابيين أطلق النيران تجاه إسرائيل من داخل مواقع مصرية وإرتدوا بذلات الجيش المصري. وأضافت الصحيفة أن رئيس الأركان العامة, بيني جانتس, قد أمر بتغيير مواقع الدفاع الخاصة بالجيش الإسرائيلي بطول الحدود المصرية الإسرائيلية.