قالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" إن إسرائيل لم تتلق أي بلاغ رسمي من مصر بشأن إعادة السفير المصري إلى القاهرة. ومن جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري مشاورات في أعقاب القرار المصري، وتعمل على حل الأزمة قبل عودة السفير المصري إلى القاهرة ، ويشارك في المشاروات مسؤولين من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن وما يسمى ب"المجلس للأمن القومي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن إسرائيل لا تنوي إعادة سفيرها في القاهرة إلى البلاد والتسبب في خفض مستوى العلاقات.
كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه لا يوجد نية لدى إسرائيل في المس باتفاقية السلام مع مصر، أو المس بقواتها الأمنية. ووصف المصدر نفسه السلام مع مصر بأنه "حيوي لوجود إسرائيل". وأضاف أن التحقيقات في مقتل الجنود المصريين لا تزال مستمرة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل هي التي تعرضت لهجمة إرهابية، وأن جنود الجيش لاحقوا منفذي الهجمات، وأن القضية لا تزال قيد الفحص الجذري في المجال العملياتي من خلال سلسلة تحقيقات، وسوف تنتهي قريبا".
وادعى المصدر نفسه أن إسرائيل ليست معنية بالمس بعناصر الشرطة المصريين، وأنه سيتم توضيح ذلك لكافة المستويات.
وأشارت في هذا السياق إلى أن السفير المصري، ياسر رضا، لا يزال حاليا في تل أبيب، وأن السفير الإسرائيلي في مصر لا يزال في القاهرة.
وأضافت أن مصادر في الخارجية الأمريكية وجهات أوروبية تجري اتصالات مع مصر لاستيضاح التقارير بشأن إعادة السفير المصري.
وكانت قد قررت الحكومة المصرية استدعاء سفيرها من تل أبيب لحين انتهاء نتائج التحقيقات الإسرائيلية في مقتل ضابط وجنديين مصريين في طابا بسيناء في غارة إسرائيلية. كما قررت القاهرة استدعاء السفير الإسرائيلي لديها وإبلاغه احتجاج مصر على الحادث. وجاء على موقع مجلس الوزراء الرسمي أن اللجنة قررت "سحب السفير المصري من إسرائيل؛ لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر".