في الوقت الذي أعربت فيه الخارجية الإسرائيلية عن أسفها لقرار مصر بإعادة بعثتها التجارية إلى القاهرة، قالت الخارجية المصرية إن عودة البعثة من اجتماعات "الكويز" يهدف لاستعراض المشاورات التي جرت مع إسرائيل. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الجمعة عن استغرابه للضجة التي تحاول بعض الدوائر الإعلامية الأجنبية، وكذلك مصادر إسرائيلية صحفية، إثارتها والتي رددت أن الوفد التجاري المصري قد انسحب من المشاورات الدورية التي تتم بين الجانبين المصري والإسرائيلي تنفيذا لاتفاقية الكويز. وأوضح أن الوفد المصري سوف يقدم تقريرا إلى الجهات المصرية المعنية للنظر في نتائج المشاورات التي أجراها صباح الخميس 19 فبراير/شباط ثم يعود مرة أخرى إلى إسرائيل، بعد التنسيق بين الجانبين بشأن موعد المشاورات الإضافية التالية. وسخر المتحدث المصري من المزاعم التي تحاول الادعاء بوجود خلافات داخلية بمصر بالنسبة لتنفيذ اتفاقية "الكويز". وفي وقت سابق، أعربت مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية عن أسفها لقرار مصر إعادة بعثتها التجارية إلى القاهرة، احتجاجا على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الربط بين التهدئة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الجمعة قولها أنه لا مؤشرات على وجود أزمة دبلوماسية في العلاقات مع مصر. في غضون ذلك، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن عودة وفد وزارة التجارة المصرية الذي يجرى مباحثات بشأن ترتيبات "الكويز" بين مصر وإسرائيل إلى القاهرة يمثل علامة أخرى على استياء مصر من قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي ربط اتفاق التهدئة في قطاع غزة بالإفراج عن شاليط. وقالت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية أعربت في بيان عن خيبة أملها إزاء القرار المصري، مؤكدا أن الاجتماع الذي كان سيحضره الوفد المصري اجتماع اقتصادي يصب في مصلحة مصر وإسرائيل. وكانت مصر قد رفضت ربط موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، معتبرة أن موضوع الجندي الإسرائيلي شاليط "هو موضوع منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل إلى التهدئة لإنهاء معاناة سكان القطاع".