صورة أرشيفية أمتدت أعمال العنف التى تجتاح العاصمة البريطانية لندن لليوم الثالث على التوالي إلى مدينتي "ليفربول" و"بيرمنجهام" الثلاثاء، حيث قامت حشود من الشباب بأعمال شغب ونهب ، في أسوأ اضطرابات تشهدها بريطانيا منذ عقود، ودفعت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى قطع عطلته في ايطاليا والعودة لمتابعة الأزمة. ويجري كاميرون حاليا محادثات ازمة مع اتساع عمليات العنف والشغب، والتى استمرت ثلاث ليال على يد شبان ملثمين استهدفت المراكز التجارية في العديد من أجزاء لندن وامتدت الى ثلاث مدن أخرى. كانت الاضطرابات قد اندلعت مساء السبت في اعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل بريطاني برصاص الشرطة بينما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام الخميس، حيث وقعت مصادمات بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين من أصدقاء وأقارب دوجان، أسفرت عن إصابة 35 من أفراد الشرطة وإحراق وتخريب ممتلكات عامة. وقد قامت عصابات إجرامية بمهاجمة قوات مكافحة الشغب في منطقة "هاكني"، شرقي لندن، حيث قذف مجموعة من الشباب الملثمين عناصر الأمن بالزجاجات الحارقة، ودمروا سيارة للشرطة وحطموا نوافذ المحال، التي تعرض بعضها للنهب، كما أضرموا الحرائق في العديد من المحال التجارية، في منطقة "كرويدون" جنوبلندن، حيث مقر وزارة الداخلية البريطانية. وأشارت تقارير إلى نشوب عدد من الحرائق في ضواحي مدينة العاصمة ، وتوسع الشغب في نواحي لندن ليجتاح ضواحيها وهي مناطق "لويشام" و"بيكام"، و"كلابام" حيث عطلت السلطات حركة النقل بالقطارات والأنفاق نظراً لما وصفته بدواع أمنية. وامتدت أعمال الفوضى والعنف لتصل إلى "بيرمنجهام"، وتبعد 120 ميلاً شمالي لندن، وقد ذكرت السلطات الأمنية أن العديد من الممتلكات، العامة والخاصة، تعرضت للتخريب والنهب، كما تحدثت تقارير عن فوضى اجتاحت مدينة "ليفربول"، وتبعد 180 ميلاً شمال غربي لندن، حيث أحرقت العديد من المركبات ، بجانب مدينة "بريستول." وعلى صعيدا متصل ، أشارت الشرطة البريطانية في بيان صدر، الثلاثاء، إلى اعتقال قرابة مائة شخص في المدينة ، مؤكدة "عدم وقوع إصابات كبيرة بين قوات مكافحة الشغب والعامة أو المحتجين جراء الشغب." وكانت شرطة "متروبوليتان" البريطانية قد اعلنت الاثنين ، عن مواصلة حملة اعتقالات على خلفية اندلاع أعمال الشغب.