عاد اليوم الأطباء العاملون بمستشفى الفيوم العام بعد 15 ساعة من الخوف والرعب بسبب قيام أهالى اثنين من المصابين بالاعتداء عليهم وتحطيم بعض معدات قسم الاستقبال عقب وفاة ربة منزل متأثرة بإصابتها بكسر فى الجمجمة نتيجة اعتداء نجلها عليها هى وزوجها بقرية منشأة الجزائر التابعة لمركز الفيوم. كان أطباء المستشفى قد أعلنوا الإضراب العام عن العمل لعدم توافر المناخ الملائم للقيام بعملهم..وهو ما أدى إلى نقل مرضى مستشفى الفيوم العام إلى مستفيات التأمين الصحي والجامعة التعليمي لتلقى العلاج,وانتقل إلى المستشفى اللواء محمد عاصم جاد,محافظ الفيوم,والدكتور إمام موسى,وكيل وزارة الصحة بالمحافظة,والدكتور إبراهيم داكر,نقيب أطباء الفيوم, وقامالعميد أحمد نصير,مدير المباحث الجنائية بالمحافظة وممثل المجلس العسكرى بالفيوم,بإقناع الأطباء بضرورة العودة للعمل والتعهد بتأمينهم والحفاظ على حياتهم..وتم تعيين فصيلة من قوات الأمن لتقيم بالمستشفى بصفة دائمة,وإنشاء نقطة شرطة جديدة بجوار قسم الاستقبال والطوارئ.
كانت الأحداث قد اشتعلت عصر أمس عقب وصول السيدة فتحية عبد الله محمد,50 سنة من قرية منشأة الجزائر التابعة لمركز الفيوم,وزوجها جمعة محمد علي,70سنة فلاح,مصابين بجروح وكدمات بالرأس وباقى أنحاء الجسم,وتبين أن السيدة مصابة بكسر بالجمجمة وأن حالتها سيئة وتم نقلها لمستشفى القصر العينى بالقاهرة نظرًا لخطورة حالتها,وتوفيت بعد لحظات من وصولها إلى هناك وتمت إعادتها مرة أخرى للفيوم,إلا أن أهالى المصابين قد اتهموا الأطباء بالإهمال والتقصير فى علاج المصابين.