اتباعا للسياسة الخارجية التركية التي تتركز حول لعب تركيا دورا محوريا في الشرق الاوسط ، وبعد الهجوم العنيف الذي شنته تركيا على نظام الاسد بسبب قمع المظاهرات ، اعلنت تركيا عن قطع علاقاتها مع نظام العقيد معمر القذافي ، وذلك على اثر زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا وتعهده بتقديم مساعدات قدرها 200 مليون دولار للمجلس الوطني الانتقالي. وقال داود أوغلو ان الوقت حان لكي يرحل القذافي عن ليبيا معلنا أن المجلس الوطني الانتقالي هو "الممثل الشرعي للشعب الليبي." كما قامت تركيا بسحب سفيرها من طرابلس ، ويتوقع ان تكون هذه الخطوة في اطار الجهود المنسقة بين تركيا والولايات المتحدة فيما يخص التفاهمات الاستراتيجية والسياسية بين البلدين في منطقة الشرق الاوسط . ومن جهته قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض ان المجلس يرحب بتقاعد الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته وذلك في أوضح تنازل تقدمه المعارضة حتى الان. وقاوم القذافي بشدة كل المطالب الدولية لاستقالته وتعهد بالقتال حتى النهاية لكن أعضاء من المقربين منه ابدوا استعدادهم للتفاوض مع المعارضين بما في ذلك التفاوض بشأن مستقبل الزعيم الليبي. وعلى صعيد العمليات العسكرية في ليبيا قال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي ان الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها العسكرية التي تهدف الى اسقاط القذافي وان غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية لن تسفر عن تخلي القذافي عن السلطة مؤكدا ان والدة لن يتنحى . وما زال القذافي يمسك بزمام السلطة بعد خمسة اشهر من التمرد على حكمه المستمر منذ 41 عاما ورغم حملة قصف يقوم بها حلف شمال الاطلسي وصدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية