كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية عما وصفته بتحول درامى مثير للأحداث فى ميدان التحرير، فى أعقاب تصاعد مشاعر الغضب الشعبى تجاه سياسات المشير حسين طنطاوى – رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة – وهو ما اتضح جليا من نبرة الغضب لدى شباب الثورة، على خلفية ما يرونه تواطؤا من المشير مع صديقه الرئيس السابق "مبارك"، ونظامه، عبر البطء الواضح فى محاكمات قتلة الثوار، فى الوقت الذى يتم فيه محاكمة شباب الثورة على أنهم بلطجية وذلك أمام محاكم عسكرية تصدر أحكاما فورية بالسجن وهى أحكام لا نقض لها ولا استئناف. وأكدت الصحيفة أن تظاهرات واعتصامات الماضية، التى أقيمت تحت شعار "جمعة القصاص"، قد شهدت مطالبات بتسريع وتيرة محاكمات المسئولين الفاسدين، بدلا من الإفراج عنهم لدواع صحية وغيرها، وهو ما يثير الشكوك فى جدية المحاكمات من الأصل، وهو ما لم يكن ليحدث لو لم يكن المشير (راغبا) فى ذلك، تعاطفا منه مع صديقه الحميم "المخلوع". وقد نقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين ويدعى إسماعيل الحسيني (62 عاما) قوله: "شعوري هو أن "مبارك" و"طنطاوي" واحد وليس هناك فرق بين الاثنين .. وإننا وقعنا في الفخ (!!).