دعا الدكتور علي جمعة مفتى مصر القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية إلى التعاون لمكافحة المخدرات وانحراف الشباب، وحماية الشباب من حملات الفساد والانحلال. وقال د.جمعة، في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "كلمة سواء" المنعقد حاليا بجامعة جورج تاون بواشنطن، "إن كل هذه مشكلات مشتركة تعاني منها المجتمعات البشرية ويتخذ منها الإسلام والمسيحية موقف الرفض وطالب بالتعاون بين القيادات الدينية في مجال السياحة الدينية والتبادل الحضاري بشكل فعال ومناسب في إطار الفهم المتبادل للخلفيات المختلفة للأديان والثقافات، فضلا عن التعاون في التوعية الصحية ومكافحة الآفات السارية والاستفادة من القواعد والضوابط الدينية الإسلامية والمسيحية التي تحرم كل أنواع الانحراف وكسر حدة الفقر والبطالة ومحو الأمية والظلم الاجتماعي والتوصل إلى السلام العادل والدائم. ودعا إلى التعاون للحفاظ على البيئة التي قال أن الإسلام أولاها الكثير من الرعاية والعناية، وقال "ينبغي البحث عن دور القيادات الدينية في التفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع وتوظيف المكانة المعنوية لهذه القيادات في رفع مستوى الحياة الإنسانية". واعتبر المفتي أن التعاون في مجال رعاية البيئة موضوع بات يشكل هما عالميا ويحتاج إلى صياغة الرؤية الدينية المتكاملة لإفساح المجال أمام العلماء والدعاة في أخذ دورهم بالتوعية الدينية حول أهمية هذه القضية عبر كافة منابرها . وأشار إلى أن هذا الباب مفتوح للتعاون الإسلامي والمسيحي أيضا نظرا لاهتمام الكنيستين الشرقية والغربية بهذا الأمر. كما اكد د. جمعة على مركزية السلام في الإسلام وفند افتراء من يدعون أنه انتشر بحد السيف.مشيرا إلى أن أغلب سكان مصر لم يعتنقوا الإسلام إلا بعد قرون من الفتح العربي فيما عتب على الغرب تجاهله لتحذيرات مصر المبكرة من الإرهاب. وقال فضيلة المفتي في محاضرة بجامعة جونز هوبكنز نظمت بالاشتراك مع معهد السلام الأمريكي بواشنطن إن الغرب يجهل ويتجاهل القضايا المركزية التي يعنيها الإسلام مثل الرحمة والأخلاق وبناء العقل والروح وأن 95٪ من الشريعة تركز على مناشدة المسلم بأن يكون إنسانا طيبا بينما تتعلق 5٪ منها بالعبادات التي تدور حول كيفية الصلاة والصوم والزواج والمتاجرة وبناء علاقات مع الأمم الأخرى.