دعت الجزائر ببروكسل إلى المصادقة على اتفاقية دولية شاملة حول مكافحة الإرهاب معربة عن تأسفها لعدم توصل المجموعة الدولية إلى تعريف توافقي لهذه الظاهرة التي تهدد السلم و الأمن بالعديد من الدول. وأكدت الجزائر في تصريح ذكرت فيه بمواقفها الرئيسية إزاء العلاقات الثنائية و المسائل الإقليمية و الدولية خلال الدورة السادسة لمجلس الشراكة الجزائري الأوروبي أنها "دفعت الثمن غاليا بسبب الإرهاب دون دعم أو مساعدة من أي كان في العالم".وبعد أن دعت إلى تبني هذه الاتفاقية أكدت الجزائر في تصريحها أنها "ستواصل عملها لصالح عولمة تجريم تسديد الفدية لمختطفي الرهائن" مطالبة من الاتحاد الأوروبي دعم هذا المسعى. كما جاء في التصريح أن الجزائر تشارك بفعالية في التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب كما أن لها آليات ثنائية للتعاون العملياتي مع العديد من دول الإتحاد الأوروبي. و جددت الجزائر بالمناسبة استعدادها لاحتضان مركز امتياز اقليمي حول الأخطار الكيميائية و البيولوجية و الإشعاعية و النووية. و عن هذه المكافحة الإقليمية للإرهاب أكدت الجزائر أنها وضعت رفقة دول الساحل (مالي و النيجر و موريتانيا) تصورا مشتركا من أجل تعاون متنامي و عملياتي ضد هذه الآفة سيما بهذه المنطقة مذكرة بوضع لجنة قيادة الاركان العملياتية المشتركة التي يوجد مقرها بتمنراست بالإضافة إلى مركز عملياتي للمخابرات. و تجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء في لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة كلفت الجزائر بالتحضير للقاء بالجزائر خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية حول مكافحة الإرهاب بالمنطقة يشارك فيه خبراء من الاتحاد الأوروبي و من الولاياتالمتحدة.