صرح الدكتور محمد سليم العوا -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن الأقباط لن يحجموا عن التصويت له فى الإنتخابات الرئاسية القادمة، مضيفا "الأقباط المصريين أعقل من التأثر بهذه المشاكل العارضة"، فى إشارة إلى دعوته لتفتيش الكنائس التى صرح بها فى إحد اللقاءات التليفزيونية وأثارت الكثير من اللغط منذ شهور. وأكد العوا في حديث له لبرنامج العشاة مساء أن التصويت فى الإنتخابات الرئاسية القادمة لن يكون على أساس دينى؛ بل على مشروع كل مرشح، مهاجما بشدة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية الداعية للدستور أولا قبل الانتخابات، ومتهمها بالإلتفاف على إرادة الجماهير. ويوضح العوا قائلاً "في حال إنتخاب مجلسى شعب وشورى "غير جيديين" ، فأنهم سيتغيروا بعد خمس سنوات وفي مدة انتهاء المجلس تشريعيا،لافتا إلى أن الأعضاء المئة للجنة التأسيسية لإعداد الدستور الذين سيختارهم المجلس القادم ليس بالضرورة أن يكونوا من نفس النواب فى الشعب والشورى. ووجه العوا فى هذا الصدد انتقادات لتصريحات الدكتور يحيى الجمل -نائب رئيس مجلس الوزراء- التى قال فيها أن 50 من أعضاء اللجنة التأسيسية سيكونوا من البرلمان وخمسين من خارجه، ومن قبلها قوله بإنه متفق مع الدستور أولا، إلى جانب إعلان تخوفه من قيام دولة دينية فى مصر. وأوضح العوا أن فكرة قيام دولة دينية يحكمها رجال دين، وترتدى فيه المرأة النقاب، وتقطع فيه أيادى الناس فى الشوارع كلام غير صحيح ، ولا يستند لدراسة معمقة لأحكام الشريعة الإسلامية ..مشيرا إلى أن جميع التيارات الإسلامية عانت الكبت خلال الفترة الماضية بما فيها الصوفية الغير منشغلة بالسياسة، ومانسمعه الأن أصوات نشاز ستهدأ بعد استقرار الأوضاع. وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة أن أى مرشح ستقابله 3 مشاكل هى التعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية، معتبرا أن الأخيرة مهمة لاستعادة مكانة مصر دوليا وافريقيا وعربيا، داعيا إلى تحالف (أنقرة - طهران-مصر) المرشح لأن يكون قوة إقتصادية وثقافية وسياسية عظيمة فى الشرق الأوسط. وقال العوا إلى أنه سيترشح مستقلا ولن ينضم حتى لحزب الوسط "الأب الروحى له"، لافتا إلى أن حملته الانتخابية سيمولها بنفسه بجانب بعض المقربين منه.