أقام الإخوان المسلمين المؤتمر الجماهيري الثاني ( المؤتمر الاول كان بعنوان احتفالية 25 يناير بتاريخ 21\2 ) بساحة الحسين حيث بدأ المؤتمر تمام الساعة التاسعة مساء وحضر المؤتمر امام الازهر فضيلة الشيخ صلاح نصار والدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس امناء الثورة والدكتور محسن كامل عضو مجلس الشعب منذ 1987 (لم يشارك انتخابات 2005 ) ومرشح الجملية للانتخابات القادمة و محمد بدوي مدير احدي المدارس الخاصة وحاتم ادم خبير تربوي، و ابراهيم العوضي شاعر والمنسق العام للمؤتمر هشام خيري . حيث بدأت مراسم المؤتمر بالقران الكريم ثم النشيد الوطني ثم ردد الحاضرين هتافات " ارفع راسك فوق انت مصري " . كما نوه هشام المنسق بأن في مثل هذا المكان عام 1977 هناك مؤتمر وكان ضيف المؤتمر " عمر التلمساني " رحمه الله . كما بدأ المؤتمر بكلمة للدكتور محسن كامل الذي اشاد بدور الشهداء فس الثورة وذكر الشيخ الشعراوي الذي كان يقطن بالجمالية ومقولته الشهيرة ليبني الامجاد" واضاف انه لابد من التعامن والايثار . ثم تحدث الاستاذ محمد المالكي ممثل عن حزب الوفد وجمعية محبي الجمالية قال ان مؤتمر 1977 غير الخريطة السياسية المصرية واضاف ان الاخوان سيكونو سند لجميع الاحزاب السياسية ومرحبا بهم علي الساحة السياسية ولكنه طلب من البلتاجي ان يكون مع الدستور اولا قبل الانتخابات وانه لابد ان تتفق معا جميع الاحزاب المعارضة لنبني مصر ونصل لدستور يحمي العدالة الاجتماعية والديمقراطية لجميع طوائف الشعب . اما كلمة الدكتور البلتاجي وجدت الترحيب من الحضور علي كل ما قاله وفي بداية كلمته قال نحنى الان متواجدين في جو من الحرية بدون مضايقات من اي كان وشاءت ارادة الله هذا الوطن ان يرحمن من النظام الفاسد وكان نفسي ان نكون مثل باقي العالم لدينا رئيس سابق هذا حلم لم نكن نتصور ان يتحقق لكنه فعلا تحقق واصبح لدينا رئيس سابق ونظام سابق وامن دولة سابق وربنا يوفقنا لنحقق لهذا الشعب امانيه . ونحن لم نعد يخيفنا شئ من 25 يناير لاطائرات ولادبابات نحن لم نكن حتي نحلم اما الان فنحن قادرين علي ان نحقق بطولات وميدان التحرير وجميع الميادين صارت من اعظم احداث التاريخ الحديث فمصر كانت مخطوفة وليس فقط منذ 30 عاما بل من مئة وخمسين عام وبخطف مصر كان العالم العربي كله مخطوف . ما نحن فيه لن ينتهي بسرعة ولابد ان نواجه الفوضي الامنية ونعيد تشكيل اساسات البلد من مؤسسات وكل شئ فالاجهزة الامنية قد دمرت كل شئ في البلد ويجب ان نهتم بالسيناء التي حرم علينا الاستفادة منها في اي شئ لازراعة ولا اسكان ولا استخراج ثروات . كانت اجندة العمل الوطني لعدد محدود من رجال مصر ونحرم كشعب من كل شئ من صناعات عسكرية واستخراج بترول . لابد ان نتحمل مسئولية بناء الوطن واذا كان الحديث عن الانتخابات البرلمانية قبل الدستور ام بعده . انا ارد ببساطة ان الموضوع ليس بلعبة فالشعب المصري بسيط ونحن شعب النعم في الانتخابات 77% قالو نعم ولم يحدثنا المالكي اوغيره ممن يريدون الدستور اولا ما هو البديل ومن الذي سيضع الدستور وكيف سيوافق عليه الناس واذا لم يتوافق معهم ما البديل سندخل دائرة مفرغة لن تنتهي ومن المئة فرد الذين سيضعون الدستور ومن اين سنختارهم وعندي برهان علي صعوبة الامر وهو انتخابات الوفد اشترك بها 1200 عضو مطلوب ان يختار كل واحد منهم 50 فرد النتيجة 40% اخطاء في كتابة الاسماء وهم اناس متعلمين فما حال البسطاء لذلك فنعم البرلمان اولا ولابد ان تطول المرحلةالانتقالية حتي تستقرالاوضاع . ولن يكون هناك اجندات خارجية مرة اخري ولن تكون هناك مساعدات امريكية فقط الايدي المصرية القادرة علي البناء في كل مجالات الحياة . والاعلام لابد ان يكف عن محاولة التفرقة بين فئات الشعب مسلم ومسيحي سلفي وصوفي لتوقيع الفرقة بين نسيج المجتمع فلابد الان ان نبني وطن قادر علي ممارسة الحرية والمواطنة الكاملة ونمد ايدينا للجميع ولقد دعينا كل القوي السياسية منذ يومين للاجتماع معا يوم الثلاثاء القادم لنضع مشروع قانون للاحزاب للتعبير عن هذا الشعب بكل طبقاته واريد ان انوه اننا لوكنا نطمع في الرئاسة كنا ترشحنا ولانريد ايضا نسبة كبيرة من كراسي البرلمان ولكننا نريد المشاركة في بناء مصر. ترددت الهتافات في المؤتمر الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله . وتم تقديم انغنية " عظيمة يا مصر " نوه الدكتور هشام المنسق انه قد وجه دعوة الي الكنيسة لحضور المؤتمر ثم تحدث فضيلة الامام "صلاح نصار " امام الازهر واكد علي كلمة البلتاجي انه لايمكن التفريق بين فئات المجتمع فالكل سواء والكل ابناء وطن واحد هو مصر وهو ابناء من رحم الانسانية وانه يجب ان يكون الجميع علي قلب رجل واحد ووجه دعوة للعمل كلا منا في مجاله ماهو مطلوب منه وما يستطيع ان يضيفه وفي النهاية كلنا مطالبين بان نقدم عمل ايجابي ونحن لدينا نعمتان ( الصحة والفراغ ) ولابد ان نستغلهما فيما ينفع الوطن من عمل ومكارم اخلاق .