ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة في مصر كان اسمه ميدان الإسماعيلية وذلك نسبه للخديوي إسماعيل الذى كان مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس وأراد اقامة ميدان التحرير فى القاهرة على شاكلة ميدان الشانزليزية . كما تمت اقامة قاعدة رخامية فى وسط الميدان استعدادا لوضع تمثال للخديوى اسماعيل عليها. وقد اصبح ميدان التحريرساحة للمظاهرات الوطنية ضد الاحتلال البريطانى فى يناير 1952 وقبل قيام الثورة بسته أشهر شهد ميدان التحرير حريق القاهرة وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تم تغيير اسم الميدان من ميدان الاسماعيلية الى ميدان التحرير كناية على التحرر من اسرة محمد على والى التحرير من الاستعمارالبريطانى. وتم الابقاء على القاعدة الرخامية فى وسط الميدان بدون ان يقام عليها تمثال الخديوى اسماعيل . وفى نوفمبر 1956 وبعد العدوان الثلاثى على مصر تحول الميدان الى مكان التجمع الرئيسى للمصريين للحشد والتطوع ضد الاحتلال فى بورسعيد. فى 9 يونيو 1967 وعندما قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التنحى عن منصبه بعد الهزيمة فى 5 يونيو من نفس العام انطلقت حشود هائلة من الناس الى الميدان ترفض قرار التنحى وتتوجه منه الى مقر اقامة عبد الناصر فى منشية البكرى لإثنائه عن التنحى. فى سبتمبر 1968 شهد الميدان مظاهرات عارمة وخصوصا من الطلاب والشباب ضد الأحكام التى صدرت ضد المسئولين عن هزيمة 1967 وطالبوا بمزيد من الحرية والديمقراطية مما دعا عبد الناصر الى اصدار ما سمى ببيان 30 مارس 1968. وفى 28 سبتمبر 1970 وقبيل وفاة عبد الناصر شهد ميدان التحرير انعقاد واحد من اشهر مؤتمرات القمة العربية والذى انغقد فى فندق هيلتون الموجود فى الميدان والذى خصص لفض الاشتباك بين الملك حسين والمقاومة الفلسطينية . وبعد تولى الرئيس السادات وتحديداً فى يناير 1972 شهد الميدان اكبر مظاهرات طلابية من جامعة القاهرة ضد انو السادات متهمين السادات بالنكوص بعهده فى شن الحرب ضد اسرائيل رداً على عدوان 1967. وفى اكتوبر 1973 وبعد عام واحد من الثورة ضد السادات شهد الميدان من جديد اكبر حشد ولكن هذه المرة لتحية السادات بعد حرب 1973 عندما كان قادما لإلقاء خطاب النصر أمام مجلس الشعب . ثم شهد الميدان مظاهرات ضد السادات مرة اخرى فى يناير 1977 عندما تم رفع سعر عدد كبير من السلع الأساسية . فى عام 1990 وبعد تول الرئيس مبارك للسلطة تمت ازالة القاعدة الرخامية الشهيرة فى الميدان لانشاء مترو انفاق القاهرة وبذبك اختفى اخد المعالم الرئيسية للميدان وفي عام 2011أحتشد ملايين المصريين في ميدان التحرير في يوم 25 يناير يطالبون بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك واتخذوا الميدان مقرا لثورتهم إلي ان اعلن نائب الرئيس في بيان رسمي تخلي الرئيس عن منصبه في مساء الجمعة 11 فبراير 2011 حيث شهد ميدان التحرير في ذلك اليوم فرحة المصريين جميعا