دعا نواب أمريكيون إلى تقليص دور الولاياتالمتحدة في أفغانستان مما يزيد الضغط على ادارة الرئيس باراك أوباما لتسريع انهاء الحرب المكلفة المستمرة منذ فترة طويلة في الوقت الذي تبحث فيه بدء الانسحاب التدريجي من هناك في فصل الصيف الحالي. ووصف أعضاء بارزون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم الاربعاء الوجود الامريكي في افغانستان بأنه زائد عن الحد بعد مرور نحو عشر سنوات على الحرب في الوقت الذي تباحثوا فيه بشأن مرشح أوباما لقيادة البعثة الدبلوماسية الامريكية في العاصمة الافغانية كابول. وقال جون كيري عضو الحزب الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "في حين أن الولاياتالمتحدة لها مصالح حقيقية في افغانستان تتصل بالامن القومي فان التزامنا الحالي بالقوات والمال لا يتناسب مع مصالحنا ولا يمكن استمراره." وكان رايان كروكر الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في العراق وباكستان والذي اختاره اوباما ليكون السفير الجديد في كابول قد كرر ما قاله القادة العسكريون من احراز تقدم عسكري في معقل طالبان بجنوب البلاد بفضل قرار أوباما ارسال 30 الف جندي اضافي. ومثلهم قال ايضا ان الولاياتالمتحدة قد تخسر ما أحرزته من تقدم. وعبر كيري واخرون عن شكوك في نجاح الاستراتيجية في أفغانستان حيث يقول قادة عسكريون ان زيادة القوات الامريكية دفعت طالبان خارج بعض المناطق لكن الوصول الى تسوية سياسية تحقق سلاما دائما قد يكون أمامه أعوام. وعبر نواب عن مخاوف بشأن استمرارية نجاح الجنود في جنوبأفغانستان وأشاروا الى أن الهجمات زادت على الحدود الشرقية مع باكستان. وقال السناتور ريتشارد لوجار العضو الجمهوري باللجنة "على الرغم من عشر سنوات من الاستثمار... مازلنا في دائرة تسفر عن تقدم نسبي لكنها لا تؤدي الى حل سياسي او عسكري امن." وأضاف "السؤال الاهم هو ما اذا كانت لدينا استراتيجية فعالة لحماية مصالحنا الحيوية ولا تنطوي على نفقات هائلة لا نهاية لها ولا تتطلب منا ثقة اكثر مما يمكن تبريرها في المؤسسات الافغانية