المهندس محسن الجيلانى غضب شديد اجتاح صناع الاقمشه و النسيجيات أمس الأربعاء الموافق أول يونيو عند اعلان الشركه القابضه للغزل و النسيج عن أسعار الغزول المحليه والتى بلغت 31 جنيه للكيلو بما يرتفع عن سعر الغزل المستورد البالغ 27.5 جنيه للكيلو وهو ما اعتبره الصناع تنصل و مخالفه للوعد الذى قطعه المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركه القابضه للغزل و النسيج بخفض سعر الغزل المحلى ليتساوى مع سعر الغزل المستورد مقابل أن تتحمل الحكومه قيمه الفرق بين السعرين و المقدره قيمته ب 6 جنيهات لكل كيلو غزل وذلك مسانده للشركه القابضه ودعما لها فى مساعيها لحل مشكله نقص الغزل و ارتفاع اسعاره. وطالب الصناع القابضه للغزل و النسيج بالوفاء بوعدها و خفض أسعار الغزل المحلى مسانده لقطاع الصناعات النسيجيه و حمايه له من الانهيار .من جانبه أكد محمد المرشدى رئيس غرفه الصناعات النسيجيه باتحاد الصناعات مساء أمس فى اجتماع موسع عقدته الغرفه لاعضائها بحضو المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركه القابضه و عضو مجلس اداره الغرفه لمناقشه اخر تطورات هذه المشكله أن مواصله أسعار الغزول المحليه للارتفاع مشكله خطيره تهدد صناعه النسيجيات الوطنيه مشيرا الى أن وعد المهندس محسن الجيلانى بخفض أسعار الغزول المحليه لتتقارب لأسعار الغزول المستورده كان بمثابه طوق النجاه لتجاوز هذه الازمه الا أن تخلف رئيس الشركه القابضه عن وعده و الذى تجلى مع الاعلان أمس عن أسعار الغزول لشهر يونيو كان مفاجأه غير منتظره منه مما أساء الصناع و أشعل غضبهم مؤكدا أنه من الضرورى عوده القابضه للالتزام بوعدها حفاظا على هذه استمرار الصناعه و حمايه لاستثمارتها و عمالها و مسانده لها لعبور هذه المحنه .من جهته أكد المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركه القابضه لصناعه الغزل و النسيج أنه لم يتنصل من وعده ولم يتخلف عنه موضحا أن السعر الذى اعلنته القابضه للغزل المحلى هو 31 جنيه للكيلو وهو السعر نفسه لسعر الغزل الهندى المستورد و الذى يبلغ 4.7 دولار للكيلو مؤكدا أن سعر الغزل المستورد الذى يتم القياس وفقا له شهد أمس- الاربعاء - صعودا ليرتفع من 4.2 الى 4.7 دولار للكيلو الأمر الذى أدى بالتبعيه و طبقا للاتفاق بالمساواه مع أسعار المستورد الى رفع سعر المحلى الى 31 جنيه للكيلو مؤكدا أن صناع النسيجيات ليس لهم الحق فى الغضب كما أنه لا يصح أن يعتبرونى شخصيا مخلف لوعدى أو متنصل منه .وأكد الجيلانى أن الشركه التزمت بالتوافق مع سعر الغزل المستورد على الرغم من عدم الحصول على الدعم الذى تم طلبه من الحكومه و البالغه قيمته 6 جنيهات لكل كيلو غزل حتى الان بالاضافه الى عدم التيقن بموقف الحكومه اتجاه هذه المطلب سواء بالاستجابه أم الرفض موضحا أن السعر الحقيقى للغزل المحلى بدون دعم أو تخفيض يقدر ب 38 جنيه خفضته الشركه الى 36 تجاوبا منها مع أزمه الغزول ثم تقدمت أنا ممثلا عن الشركه باقتراح خفض سعر الغزل المحلى ليتقارب مع المستورد ليقدر بسعر 32جنيه للكيلو وذلك فى مقابل تحمل الحكومه فرق السعر مشيرا الى أن القابضه للغزل و النسيج تتكبد خسائر فادحه تقدر بملايين الجنيهات منذ بدايه أزمه نقص الغزول ولاتزال حتى يتضح موقف الحكومه من مطلب الدعم .وأعلن الجيلانى صراحه أن الشركه القابضه ليس فى مقدورها تخفيض ولو مليما واحدا عن هذا السعر موكدا رفضه النهائى لمطالب الصناع بالخفض الاضافى للسعر الا بعد استجابه الحكومه لمطلب دعم الغزل وذلك للحد من نزيف خسائر المتوالى و المتواصل للشركه.