صرح المجلس الأعلى العسكري أن القوات المسلحة هي ملك الشعب المصري وأن سلاح القوات المسلحة هو لحماية حدود الدولة وليس لقتل الشعب وأن تدريب قواتها لتأمين البلاد وليس لتهديد الشعب وأن مهمتها هي حماية الدولة. جاء ذلك خلال لقاء أعضاء المجلس الأعلى العسكري مع شباب ثورة 25 ينايربمسرح الجلاء التابع للقوات المسلحة بحضور اللواء أركان حرب محمود حجازي واللواء محمد عصار واللواء ممدوح شاهين ليأكدو أن هذه الثوابت والعقائد تعتبر أمراً طبيعيا لعدم وجود المبرر لاستخدام السلاح ضد الشعب تحت أي مسمى ، كما أن من ثوابت القوات المسلحة عدم القفز على السلطة لا في الماضى ولا اليوم ولا في المستقبل وهو ما يطمئن الشعب. ويقول المجلس أن أحد تحديات الثورة مواجهة الانفلات الأمني والبلطجة بعد هروب 23 ألف سجين وبحوزتهم ذخائر وأسلحة من السجون خلال أحداث الثورة. وأضاف المجلس إلى أن الأمن بدأ يتحسن في الآونة الأخيرة ووصل إلى مستوى جيد وأنه وصل خلال شهر مايو أضعاف ما تحقق في أبريل وسيكون أفضل خلال يونيو والأيام المقبلة . وتابع المجلس أن سنوات الكبت والفساد الطويلة التي عاشها الشعب المصري هي ما دفعت الشعب للثورة حتى نجحت وتحققت محذراً في الوقت نفسه من الفتنة الطائفية ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بالإضافة إلى وجود قوى معادية للثورة من الداخل. وفي سياق آخر، أعلن اللواء شاهين عن اتخاذ قرار قريبا بشأن المحليات ، وقال إن مشاورات تجري بشأن اتخاذ القرار الأمثل بشأن المحليات. كما أكد المجلس الأعلى العسكري أنه لا يتدخل مطلقا في قرارات النيابة حول رؤوس الفساد وأشار إلى أن البطء في المحاكمات يرجع إلى حرص القضاء للحصول على الأدلة الكافية ضد المتهمين من كافة الجهات بمختلف المحافظات وخاصة قضايا الكسب الغير مشروع التي تلزم تحري الدقة.