علي عكس المتوقع والمخاوف التي كانت تجتاح الجميع كان يوم الجمعة أو ما أطلق عليه "جمعة الغضب الثانية" يوم أخر من أيام التعبير عن الراي التي مرت بسلام وربما يرجع ذلك للقرار الحكيم الذي اتخذه الجيش بعدم تواجده بالميدان وربما هذا قد اضاع هذا الفرصة علي الراغبين في احداث الوقيعة بين الجيش والشعب . حيث شارك العديد من الأحزاب والحركات في جمعة الغضب واجمعت جميع المطالب علي سرعة القصاص من جميع افراد عصابة النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته وأبنائه كان من ضمن المطالب ايضا وضع عمل دستور جديد وضرورة التأكيد علي عمله قبل إجراء الانتخابات البرلمانية وربما تكون معظم المنشورات التي كان يتم توزيعها تؤكد علي ضرورة إنشاء دستور جديد ويجري الاستفتاء عليه قبل اجراء اي انتخابات كذلك الدعوة للوحدة الوطنية بين المسلم والمسيحي احتلت جانب كبير من المنشورات وهتافات اهالي الشهداء وربما اشهرهم والدة خالد سعيد والتي تكون حريصة دائما علي التواجد في وقفات يوم الجمعة وكانت أهم رغباتهم هي القصاص من قتلة أبنائهم المطالبة بالعدالة الاجتماعية والتغيير ، والحرية كان لها تواجد ايضا علي الساحة حيث كانت هناك بعض الهاتافات التي تطالب الجيش بالرحيل لانهم يريدون مصر مدنية وليست عسكرية . وكان هناك العيد من الاحزاب والحركات المشاركة في جمعة الغضب ربما ابرزهم التحالف الذي حدث بين الاحزاب الاربعة " الجبهة الديمقراطية " " المصري الديمقراطي الاجتماعي " المصريين الاحرار " " مصر الحرية " فلقد تشاركوا نفس المنصة واصدروا نفس البيان والذي كان ينص علي التزامهم بالتظاهر السلمي والذي انتهى الساعة السادسة مساء واحترامهم لرأي المواطنين الاخرين في التعبير عن ارائهم طالما يلتزمون بالقانون والدستور وعبروا عن ثقتهم في المجلس العسكري وتوجيههم نداء للمجلس ومجلس الوزراءلتأجيل ميعاد الانتخابات بالشروع في عمل حوار واسع وجاد لمناقشة كافة القرارات والتشريعات المحورية وخاصة قوانين الانتخابات الجديدة كذلك ضرورة إلغاء المحاكمات العسكرية والافراج عن النشطاء والمتظاهرين السلميين والتحقيق في أسباب الفتنة الطائفية . كذلك شارك حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حركة صوت الحرية ، شباب الميدان ، ائتلاف شباب ثورة 25 يناير ، حركة 6 ابريل ، حركة شباب من اجل العدالة . ومن الطريف ان بعض مرشحي الرئاسة قاموا بتوزيع دعاية لهم استغلالا لتواجد مختلف الطوائف بالجمعة وكان منهم المرشح" كمال عبدالرحمن" " مصطفي طلعت " وربما اول قبطي يرشح نفسه نائب لرئيس لجمهورية " د. منير سعد " ومؤيدي الدكتور " محمد البرادعي " مرشح الرئاسة 2005 " د. محمد حواس " . اما معظم الفنانين المشاركين كانت مطالبهم جميعا منصبة في سرعة القصاص من المجرمين وتدعيم الجيش وتوجيه رسالة للمشير بسرعة تنفيذ مطالب الشعب كذلك فناني الثورة شاركوا بعدد من اللوحات والرسم في الميدان . الفنان " حمدي هيكل " قال احترم القوات المسلحة ولكنني أطالب بالاسراع والتعجيل في محاسبة الجناه ونحن لا نريد الانقلاب علي انفسنا يكفينا ما فات ويجب أن نتجمع مسلمين ومسيحيين أما الفنان " هشام عبد الله " قال لابد من تحقيق مطالب الشعب التي لم تتحقق لانني أشعر أن المجلس العسكري لايدير ولكنه يحكم ويتحكم وهذا ليس اتفاقنا وبلاش تفتيت بين قوي الشعب وبيانات الجيش التي تصدر يوم الاربعاء والخميس والغرض منها إلهائنا و غيرهم من الفنانين حضو على ذالك . اما المستشار محمود الخضيري رئيس محكمة النقض بالاسكندرية قال أن الامل معقود علي المجلس العسكري حتي تتحقق مطالب الثورة ونريد الاستمرار بالثورة حتي يتم تطهير البلاد . كان هناك بعض الرسائل التي تم توجيها للمجلس العسكري من افراد الشعب المشاركين منها : عبدالناصر الجلفي مواطن وجه رسالة للمجلس العسكري والنائب العام وبقايا الشرفاء من وزارة الداخلية قال التاريخ مفتوح من أوسع الأبواب و"اياكم ولسعة التاريخ "ويجب التواصل مع الشعب بشفافية وبدون مراقبة وحذرهم قائلا اياكم و"الحرافيش" . واضافت عزة رضا بمثل شعبي " اربط المربوط يخاف السايب " فاذا كان المربوط ياكل ايس كريم في شرم فماذا سيفعل السايب؟!! . وقال عادل كمال ان العدالة تلغي الطائفية ولابد من الاتفاق علي لغة حوار واكد علي انه ضد مجلس رئاسي مدني ولابد من التطهير للفساد بكل أشكاله ولابد من الاهتمام بتوعية الناس في كل محافظات مصر . اما اطرف تعليق سمعته بالميدان كان من مواطن يدعي " محمد " قال احسن حاجة ان ماحدش فاهم حاجة . معظم الاحزاب والحركات غادرت الميدان الساعة السادسة وخفت الحركة بالميدان حوالي الساعة التاسعة وعادت الحركة الي الميدان الساعة العاشرة تقريبا ولكن ببطء