حذرت مصادر سنية فى إيران من امكانية قيام الحرس الثورى الإيرانى بالانتقام من السنة الإيرانيين على خلفية التفجير الانتحارى المدمر الذى ضرب أمس مدينة سرباز فى محافظة سيستان وبلوجستان بمنطقة زهدان، وقضى على أثره، قادة بارزون فى صفوف الحرس الثوري، الذى يضم نخبة القوات المسلحة، والذى يعتبر بمنزلة خط الدفاع الاول عن النظام الإيراني. وعبرت أوساط السنة فى إيران عن قلقها بعد التصريحات النارية التى أطلقها قائد القوات البرية فى الحرس الثورى الإيرانى الجنرال محمد بكبور، وتوعد فيها برد مدمر على "المتمردين السنة فى جماعة جند الله". وقال بكبور إن "الحرس الثورى سيرد فى شكل حازم ومدمر على هذه الجماعة لكى لا تتجرأ بعد اليوم على القيام بأعمال مماثلة فى البلاد". كما توعد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الدامي، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن نجاد مطالبته السلطات المعنية بسرعة ملاحقة واعتقال "المجرمين" ومعاقبتهم، وأضاف "سنتصدى بحزم للمجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية".