بن حلى رحبت جامعة الدول العربية أمس ببدء القوى السياسية فى موريتانيا تنفيذ اتفاق "داكار" لحل الأزمة السياسية فى البلاد من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وتقديم الرئيس الموريتانى المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله استقالته الطوعية . وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى ، فى تصريح للصحفيين أمس السبت : " الجامعة العربية ترحب بهذه الخطوات المهمة التى تصب فى مصلحة استقرار ورقى موريتانيا ". وأضاف " إن جامعة الدول العربية ساهمت مع الأطراف الدولية والإقليمية فى تقريب وجهات نظر الأطراف الموريتانية الرئيسية فى التوصل لاتفاق "داكار" الموقع فى 2 يونيو الجارى والذى تم التوقيع عليه رسميا فى نواكشوط فى الرابع من نفس الشهر". وتابع " أن جامعة الدول العربية تؤكد عزمها على تقديم كل مساهمة ممكنة لمساعدة الموريتانيين على تجاوز الأزمة السياسية والدستورية والعودة للمسار الديمقراطى ، ولهذا قررت الجامعة العربية إرسال وفد كبير منها برئاسة الأمين العام المساعد السفير الشاذلى النفاتي" لمراقبة الانتخابات الرئاسية فى موريتانيا يوم 18 يوليو المقبل وذلك إسهاما من الجامعة العربية بالتنسيق مع باقى الأطراف الإقليمية المعنية لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة فى موريتانيا وأجراؤها فى جو ديمقراطى وشفاف والتعبير الحر للشعب الموريتانى عن إرادته". وكشف السفير أحمد بن حلى النقاب عن أن الجامعة العربية تستعد لعقد مؤتمر دولى خاص بموريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية من أجل تقديم العون والمساعدة للموريتانيين على تنمية بلدهم ومواصلة عملية التنمية الشاملة والإسهام فى إعادة الاستقرار للبلاد وإعادة بناء المؤسسات الدستورية فى موريتانيا . وحيا نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى جهود الرئيس السنغالى عبد الله واد الذى لم يدخر جهدا فى العمل على تجاوز كل العراقيل التى اعترضت تنفيذ اتفاق داكار الذى رعاه الرئيس السنغالى ، كما حيا الموريتانيين على الروح الوطنية التى تحلوا بها لتجاوز الأزمة السياسية والدستورية .