نبه العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني إلى سعي العدو الاسرائيلي لاستغلال الأزمات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية لخدمة مخططاته الهادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة، وبخاصة لبنان. وفي أمر اليوم" بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتحرير معظم جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي و"عيد المقاومة والتحرير" الذي يصادف ال 25 من مايو الجاري ، دعا قهوجي العسكريين اللبنانيين إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة ، محذرا من ان اسرائيل تسعى للنيل من وحدة لبنان وإنجازات شعبه، وجيشه ومقاومته، وفي مقدمها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو في عام 2000 ، ومعمودية الانتصار عليه في عام 2006 م . وقال ان "اسرائيل عدو غادر يتحين الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان والانقضاض على إنجاز التحرير". وأشار قائد الجيش اللبناني إلى إقدام اسرائيل في الخامس عشر من مايو الجاري على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الفلسطينيين العزل، المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم ، فيما لا يزال هذا العدو يحتل أجزاء من التراب اللبناني ، ويمعن في خرق القرار 1701 جوا وبحرا وبرا. وخاطب العسكريين بالقول ان "انتشاركم في الجنوب للدفاع ضد أي عدوان إسرائيلي وحفاظا على الاستقرار بالتلاحم مع شعبكم المقاوم، وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية ،هو شرف لا يكتمل إلا بالسهر على أمن الوطن والمواطن ، والتصدي بحزم للارهابيين والعملاء والخارجين على القانون والمتطاولين على هيبة الدولة ومؤسساتها". وأكد العماد قهوجي للعسكريين ان الشعب يلتف حولهم ، ويعقد عليهم الرهان، ويدرك أن مصلحة البلد هي فوق كل اعتبار ، وأنه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار التفريط بإنجازاته ومكتسباته