صبيح اعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى جامعة الدول العربية، إن توصيات تقرير جولدستون مهمة جدا، واعتماد التقرير فى مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة كان لا بد منه لعدم تكرار المذابح والمجازر. وأضاف صبيح ان التقرير يتضمن رسالة لقادة إسرائيل أن كل مجرم سيلاحق كما حدث فى يوغسلافيا، وفى أفريقيا، وأنه آن الأوان ليعلموا أن من يرتكب جريمة، وجريمة بحق الإنسانية، وجريمة حرب سيلاحق عاجلا أم آجلا. وقال ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لديه فريق من رجال القانون على أعلى مستوى ليتابعون هذا الملف، من ضمنهم الدكتور نبيل العربي، وعلى الغطيط، ورمزى الشاعر، والدكتور مفيد شهاب والدكتور عصمت عبد المجيد، بالإضافة لعدد هائل من الخبراء الذين تتضافر جهودهم لتطبيق القانون بحق مقترفى الجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية. وأوضح أن تصرفات قادة إسرائيل وحالة الاستنفار لدى الحكومة الإسرائيلية تظهر بأنهم يحسبون ألف حساب لهذا التقرير، ونتائجه. شدد على أن اعتماد التقرير فى مجلس حقوق الإنسان تعد خطوة فى بداية الطريق، وانه مطلوب بأن يتبعها خطوات أخرى عديدة، مدعومة بمواقف مشرفة وزخم يصب فى خدمة القانون الدولى وإعادة الهيبة للشرعية الدولية. وذّكر بأن إسرائيل منعت كل من حاول التحقيق فى جرائم حقوق الإنسان المرتكبة فى الأراضى الفلسطينية من العمل كما حصل ذلك مع ريتشارد جولدستون، وجون دوجارد، وديزموند توتو، ما أجبرهم ذلك فى النهاية على التوجه لقطاع غزة من خلال معبر رفح والحدود المصرية. وأوضح السفير صبيح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستحيل تقرير جولدستون إلى مجلس الأمن، معربا عن أمله بان لا تستخدم أى من الدول الفيتو لمنع اتخاذ قرار بحق مجرمى الحرب الإسرائيليين. وقال سيعقد فى الأممالمتحدة قريبا الدورة الاستثنائية العاشرة"متحدون من اجل السلام"، وفى حالة استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو فى مجلس الأمن، ستبذل الأطراف العربية جهودا للسير فى طرق أخرى من ضمنها عرضه على ذلك الاجتماع. وأشار الى أن العمل فى الأممالمتحدة يتزامن مع جهود فلسطينية وعربية فى المحكمة الجنائية الدولية فى روما، لافتا إلى وجود وفد من الجامعة العربية تناقش الأمر مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، مضيفا: لا نرغب باستباق الأمر ونأمل بان يكون هذا التقرير وما يتبعه من خطوات "كرة الثلج التى ستكبر فى وجه إسرائيل التى طغت وبغت، وأصبح تعتبر ذاتها دولة فوق القانون". شدد السفير صبيح على ان جامعة الدول العربية ترفض المبررات التى تقول: بأنه لا يحق لفلسطين التقدم مباشرة لدى المحكمة الجنائية الدولية بطلب لملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين لأنها ليست دولة، لأن فلسطين عضو فى الجامعة العربية كبقية الدول الأخرى.