يختتم اليوم ، الاربعاء، وزير الخارجية المصرى نبيل العربي زيارته المهمة التى قام بها لإيطاليا بمقابلة مع بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للحديث عن مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة ما تشهده مصر والمنطقة من تحولات. و أعلن مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية السفير أحمد فتح الله أن العربى سيوضح لبابا الفاتيكان صحة إدعاءات تعرض الاقباط المصريين للاضطهاد ، و انه سيرد علي أية استفسارات أو ادعاءات بشأن الأقباط المصريين. كما أضاف أحمد فتح الله، أن أقباط مصر جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ومشددا على أن أي حوادث جرت لا يمكن أن تعكس طبيعة هذا المجتمع، الذي يتسم بالتعايش بين الجانبين علي مر العصور، و ذلك ما سيتم توضيحه لكل من الحكومة الايطالية و الكنيسة "الفاتيكان . و من ناحية اخرى تعتبر زيارة وزير الخارجية المصرى لروما أمراً له أهمية كبيرة حيث انها أول زيارة لعاصمة أوربية كبيرة مثل روما، خاصة بعد الثورة وكذا في ظل ما تشهده مصر من أحداث، وما جري في كنيسة إمبابة. هذا و قد أكدت مصادر دبلوماسية أن زيارة وزير الخارجية لم ولن يكون خلالها في موقف دفاعي حيال قضية الأقباط، وأنه لن يتطرق إليها إلا إذا تعرض لها الطرف الآخر، كما أشارت إلى أن مباحثات العربي في ايطاليا تركزت علي ملفات مهمة تعلقت بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة خلال مرحلة ما بعد الثورة، وحاجة مصر إلى دعم اقتصادها عبر إعفائها من الديون أو مبادلتها بمشروعات تنموية، بجانب أهمية تدفق الاستثمارات والسياحة إلى مصر.