في لقاءه مع عدد من قيادات وضباط الشرطة العاملين بمختلف قطاعات وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية بمختلف الرتب أكد المشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء هم درع الوطن وحصن شعبه المنيع الذى يعتز رجاله بشرف الانتماء اليه والى شعب مصر العظيم, الذى وقف دائما يساندهم ويؤازرهم ويدعم دورهم فى خدمة مصر والمصريين. وتناول اللقاء أهم القضايا والاحداث على المستويين الداخلى والخارجى وتأثيراتها على الوضع الامنى, وذلك عقب حضوره مراسم تخريج دفعة جديدة من خريجى كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. ويقول المشير طنطاوي " لقد كان لزاما على القوات المسلحة ان تكون سندا لرجال هيئة الشرطة وهم يقومون بحماية جبهتنا الداخلية بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير , التى حمتها القوات المسلحة وعملت على تحقيق اهدافها الوطنية ومصالح الوطن العليا". وأكد المشير على اهمية الدور المنوط به رجال الشرطة خلال المرحلة الراهنة فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية امن واستقرار مصر لافتا إلى أن التاريخ يذكر ايضا بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات رجال هيئة الشرطة فى مواجهتهم الارهاب ومكافحة الجريمة بكافة اشكالها والتصدى لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره وزرع جذور الفتنة بين مواطنيه.
وأضاف أن رجال هيئة الشرطة هم ابناء كل المصريين لهم سجل مشرف فى اوقات الحرب والسلام قدموا من بينهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وهم يتصدون لقوى الارهاب والشر والتطرف دفاعا عن امن واستقرار مصر, وحماية لجبهتها الداخلية.
ومن ناحية أخرى، طمأن المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الاثنين جموع المصريين أن مصر لها جيش قوي قادر على المواجهة وحماية أمنها واستقرارها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا وأنه لا تهاون مع كل من يحاول النيل من وحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه.
وأشار طنطاوي إلى المؤامرات المدروسة والمخططة للنيل من انجازات الشعب وتلاحمه مع قواته المسلحة وتنال من وحدة أبنائه بالوقيعة بين مسلميه وأقباطه, زرع الفتنة وطعن وحدة جناحى الوطن .
وقام المشير طنطاوى خلال اللقاء بتناول التداعيات والسلبيات التى حدثت نتيجة الفراغ الأمنى ونجاح عناصر الشرطة فى تخطى هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة فى وقت قياسى , وأشار إلى تأثر الاقتصاد المصرى بهذه الأحداث بسبب الاضرابات والإحتجاجات الفئوية والاعتصامات وتأثيرها السلبى على حركة السياحة وتدفق الاستثمارات إلى مصر.
وشدد المشير على ضرورة مواصلة الشعب العمل ودفع عجلة الإنتاج وانتظام الحياة اليومية في كافة المواقع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ الفرقة والدعوة الي الاستقرار والهدوء والتنمية للنهوض بالاقتصاد المصرى والوصول الى اعلى معدلات النمو.
وطالب شعب مصر الحفاظ على نسيج الامة والحرص على حماية امن مصر ومواصلة العمل بكل الجهد والطاقة لتحقيق تطلعاته وآماله فى العيش فى أمن واستقرار وعزة وكرامة , وطالب وسائل الإعلام بتحمل مسئولياتها الوطنية وتغليب المصلحة.