أستطاع رجل نيبالى في الثانية والخمسين من عمره أن يتسلق قمة إيفرست للمرة الواحدة و العشرين، يوم الاربعاء، ليحطم بذلك رقمه القياسي الذي سجله العام الماضي في تسلق أعلى قمة في العالم، وفقاً لما ذكرته وزارة السياحة النيبالية الأربعاء. و بلغ أبا شيربا -الذي يعيش في الولاياتالمتحدة- قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8850 مترا عبر طريق (ساوث ايست ريدج) ،ووصفت مؤرخة مغامرات التسلق اليزابيث هاولي هذا الحدث بانه "انجاز باهر حقا." وكان آبا شيربا قد تسلق إيفرست للمرة الأولى عام 1990 ليساعد فرق التسلق الدولية للوصول إلى أعلى القمة. ومنذ عام 2008، صار يتسلق قمة إيفرست كجزء من حملة لإلقاء الضوء على أثر التغير المناخي ولجمع النفايات المتبقية على الجبال في هضبة الهملايا. وخلال الحملة، كان شيربا يتولى قيادة الفريق، حيث قاموا بجمع النفايات والمخلفات التي يتركها المتسلقون على سفوح الجبال والقمة ، والتي تضم اسطوانات الأكسجين وأوتاد الخيم والخيم وغيرها من تجهيزات المتسلقين. ويوجد مئات من المتسلقين علي جبل ايفرست اثناء فترة التسلق الحالية الممتدة من مارس الي مايو يحاولون الوصول الى القمة من جانبي الجبل في نيبال والتبت. وكانت الحكومة النيبالية في ديسمبر عام 2009، وفي إطار المظاهر الاحتجاجية التي تجتاح العالم بسبب تفاقم مخاطر ظاهرة التغيرات المناخية التي بدأت تتلقى زخماً حكومياً مؤخراً، قد عقدت اجتماعاً هو الأول من نوعه على قمة "إيفرست". وتبنى الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الحكومة النيبالية مادهاف كومار، بمشاركة 24 وزيراً، إعلاناً من 10 نقاط، أطلق عليه اسم "إعلان إيفرست"، للتحذير من المخاطر التي قد تتعرض لها منطقة جبال "الهيمالايا" نتيجة للتغيرات المناخية.