:حالة من الاستياء الشديد تشهدها الأوساط الشبابية بالأقصر جراء الكم الهائل من التعيينات التي تمت خلال العامين الماضين عبر الواسطة والمحسوبية فى المصالح الحكومية المختلفة وخاصة فى هيئة البريد وشركة الكهرباء وشركة المياه والصرف الصحي ومصنع سكر ارمنت وديوان عام المحافظة وبعض الهيئات والمصالح الحكومية الأخرى التي تحكمها الشللية وتجد بها كم هائل من مسئولين استغلوا نفوذهم فى تعيين ذويهم برغم ان الغالبية من المعينون لا يملكون المؤهلات المناسبة لشغل هذه الوظائف , في الوقت الذي اعترف فيه معنيون بوجود فساد في التعيينات وشككوا في إمكانية إثبات مثل هذا الفساد. ويطالب محمود ابو اليزيد اللواء حلمي فوده محافظ الاقصر بتشكيل لجنة خاصة ومستقلة تعمل تحت إشرافه لمراجعة التعيينات التي لم تخضع لأسس انتقاء وتعيين الموظفين عبر المسابقات الرسمية والتي تكون فيها الفرصة متكافئة للجميع ويقول عبد الباسط عقيد حاصل على كلية دراسات إسلامية منذ 8 أعوام ولم ينجح فى الحصول على فرصة عمل برغم ان الكثير من خريجي نفس الكلية نجحوا فى الحصول على وظائف بطريقة او بأخرى لذلك يطالب الجهات الرقابية ان تعمل بشكل أكثر فعالية من اجل القضاء على آفة «الفساد في التعيينات من حيث مراقبة مثل هذه التعيينات وإصدار تقارير دورية للكشف عن التعيينات المخالفة. فيما يؤكد محمود أمين ان أعضاء المحليات وأعضاء البرلمان السابقين كان لهم الدور الأبرز فى تفشى المحسوبية والواسطة فى التعيينات فالجميع يعلم انهم قاموا بتعين الآلاف من أقاربهم ومعارفهم وأبناء العائلات ذات الكثافة الانتخابية التى كانوا يعتمدوا عليها وقت الانتخابات بطريقة غير مشروعة فى ظل عجز أصحاب المؤهلات من المطالبة بحقوقهم فهل يعقل ان يجلس احد خريجي كلية البريد فى منزله بغير عمل فى حين ان الاماكن الشاعرة يشغلها أصحاب الدبلومات وذلك تحت مرأى ومسمع من جميع المسئولين .