افادت وكالة "رويترز" بان الشرطة التونسية قامت يوم الجمعة 6 مايو بتفريق مظاهرة احتجاج في عاصمة البلاد كانت تطالب باستقالة الحكومة. واصبح ذلك أعنف اشتباك بين المحتجين والشرطة في تونس منذ أسابيع. فقد استخدم رجال الامن الهراوات والغاز المسيل للدموع وضربوا المصورين بالهراوات وصادروا كاميراتهم حين حاولوا تغطية الاحتجاج. وتصاعد التوتر في تونس يوم الخميس بعد أن قال وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي ان الموالين للرئيس السابق زين العابدين بن علي سيقومون بانقلاب اذا فاز الاٍسلاميون بالانتخابات المزمع اجراؤها في يوليو المقبل والتي من المتوقع أن تحقق فيها حركة النهضة، وهي الحركة الاسلامية الرئيسية في تونس، نتائج جيدة في بعض المناطق. وقال محتجون ان ذلك قوض ثقتهم بالادارة التونسية المؤقتة وانهم يعتقدون أن مسؤولين في النظام السابق ربما يتدخلون من وراء الكواليس. ونأت الحكومة بنفسها عن تصريحات الراجحي، لكنها فعلت هذا بعد أن تجمع محتجون في العاصمة وفي مدن أخرى مطالبين باستقالتها. ويعتقد البعض ان الحكومة تحاول استخدام التهديد بانقلاب لتعطيل العملية الديمقراطية في البلاد.