أوضح الدكتور يونس خلال لقاءة بالدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الدكتور عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى لبحث آليات تنمية البحث العلمى فى قطاع الكهرباء والطاقة على ضرورة التركيز خلال المرحلة القادمة على إيجاد منظومة متكاملة والإستفادة من الطاقة الشمسية لانتاج منتج بصناعة وتصميم مصري وتكون مصر قادرة على تصنيع مهمات المركزات الشمسية و الخلايا الفوتوفولطية مع ضرورة الربط بين البحث العلمى والصناعة والتسويق . كما أوضح الدكتور يونس أنه تم الإتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لبلورة الخطوات التى يتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة وتحديد أهداف واضحة يتم تفعيلها خلال فترة زمنية محددة وتشارك الوزارتين فى ايجاد التمويل اللازم . وأشار الدكتور يونس خلال اللقاء إلى أن مصر تتميز بوجود ثروات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضى مع وجود شبكة كهربائية تغطى كل مناطق الجمهورية وتسمح بنقل الطاقة المنتجة من اى منطقة ، وهذه الشبكة مرتبطة دولياً بالدول العربية جنوب البحر المتوسط المرتبطة بالقارة الأوروبية بالإضافة إلى إن هناك مشروع لربطها مع السعودية المرتبطة بدول مجلس تعاون الخليج العربى ،وكل هذه الإمكانات تسمح بالمشاركة الفعالة فى اى مشروع لاستغلال الطاقات المتجددة فى العالم . كما أوضح الدكتور يونس أن وزارة الكهرباء قد انتهجت الأسلوب العلمى من خلال إعداد أطلسى الرياح والشمس، وتدريب الكوادر المصرية لتكون قادرة على إدارة كافة مشروعات الطاقات المتجددة . وأكد الدكتور يونس أن الإهتمام بطاقة الرياح هو جزء من السياسة التى يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره والتوليد من كافة المصادر المتجددة المتاحة وقد وصلت قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 550 ميجاوات ، وتهدف استراتيجية القطاع إلى مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية عام 2020. واستعرض الدكتور يونس خطط القطاع فى مجال الطاقات المتجددة حيث من المتوقع أن تصل إجمالى قدرات التوليد من طاقة الرياح إلى 7200 ميجاوات عام 2020 يتم تنفيذها من خلال الموارد الذاتية لهيئة الطاقة المتجددة ويساهم القطاع فى تنفيذ 66 % من مشروعاتها. وصرح الدكتور يونس أنه يجرى الآن تجارب تشغيل المحطة الشمسية الحرارية الأولى بالكريمات قدرة 140 ميجاوات ، وتعد تلك المحطة أحد 4 مشروعات على مستوى العالم. هذا بالإضافة إلى عدد من المحطات الشمسية من المخطط إنشائها على المدى الطويل بدءاً بمحطة قدرة 100 ميجاوات بمنطقة كوم أمبو وهى فى مرحلة الإعداد ، بالإضافة إلى مشروعين من الخلايا الفوتوفولطية بقدرة اجمالية تصل إلى حوالى 40 ميجاوات وذلك خلال السنوات القادمة. قدم الدكتور عزت سلامة الشكر للدكتور يونس على المبادرة الكريمة لعقد أول لقاء على مستوى البحث العلمى الجاد على مستوى الوزارتين معرباً عن أمله فى أن يؤتى هذا العمل ثماره .