وجه البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – من خلال محاضرته اليوم الأربعاء في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة - رسالة إلى الآباء الأساقفة والقساوسة والقائمين على كافة أنواع الخدمات بضرورة النظر بعين الرحمة في أسلوب التعامل مع المعاقين وتسهيل لهم كافة سبل الحياة مراعاةً لمشاعرهم. ويقول البابا شنودة أن هناك قسما خاصا في أسقفية الخدمات العامة للمُعاقين للتدريس لهم وتدريبهم على مسايرة أمور الحياة، بل وتخريج مدرسين من هؤلاء يقومون بالتدريس للمُعاقين. كما شدد البابا شنودة على الآباء الأساقفة والقساوسة بضرورة الاهتمام بالفقراء ووضع خدمة لهم في الدرجة الأولى من رعايتهم، وضرورة تخصيص يوم للفقراء لتوفير احتياجاتهم، بالإضافة إلى العمل على تحسين مرتبات العاملين في كافة مجالات الخدمة نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة. ومن ناحية أخرى، وجه البابا شنودة نقداً شديداً للأمهات لسوء معاملتهم لأبنائهم، مُحذراً إياهن بعدم لجوء الأبناء لأحضان خارج البيت تفتقر للحب والحنان بل للرحمة في أحيان كثيرة، وناشد الأمهات عدم إهانة بناتهن ومنحهن الحب والحنان مطالباً بضرورة دراسة معنى "الأمومة" منذ خطوبة الفتاة للتدرب على كيفية حُسن معاملة الأبناء. وفي سياق آخر، حذر البابا شنودة من كثرة رفض الفتاة الخطوبة من أشخاص أقل منهن في المستوى التعليمي، وطالبهن بضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي والديني وتوافر الإمكانيات المادية لديهم، خوفاً من تضاؤل فرص الزواج لهن مع استمرار تقدم عُمرهن.