عبر البابا شنودة الثالث ، بابا الإسكندرية عن سعادته بالاتصال التليفوني مع فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين والذي وصفه بأنه اتسم بالود والكلمات الرقيقة. وقال بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة أن اتصاله مع فضيلة المرشد محمد بديع كان رداً على البرقية التي أرسلها فضيلته للاطمئنان على صحته وتهنئته بسلامة الوصول إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية بالولايات المتحدة استغرقت نحو ثلاثة أسابيع. وعلى صعيد اخر نفى البابا شنودة علمه بأية تفاصيل جديدة بشأن قرار بناء مطرانية مغاغة، وأنه لم يصله شيئ من قبل المسئولين في هذا الشأن. وأضاف البابا شنودة- خلال محاضرته بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة مساء الاربعاء- أنه لا صحة لما نشرته الصحف في هذا السياق لأن الكثير منها استباقية بهدف السبق والانفراد الصحفي. وفي سياق قضايا الزواج، انتقد البابا شنودة قيام أحد الأساقفة بمنح سيدة تصريح بالزواج قبل حصولها على حُكم بالطلاق من المحكمة، مؤكداً له عدم صحة منح تصريح بالزواج قبل الحصول على الحُكم بالطلاق من المحكمة. وفي نفس السياق، انتقد البابا تحامل الآباء الكهنة على طرف دون الآخر في قضايا الخلافات الزوجية، مؤكداً ضرورة عدم قهر الغير بالعقوبة حتى لا يكون قاضياً بل يكون أباً للكل. وناشد البابا شنودة الأساقفة بضرورة النظر إلى جميع المرتبات في كافة الكنائس والمؤسسات الدينية وفي الجمعيات وفي المدارس، وضرورة النظر إليها بنظرة عادلة وزيادتها إلى الحد الذي يتناسب والظروف المعيشية من مسكن وملبس وتعليم وغيرها. وشدد البابا شنودة على الآباء الكهنة بضرورة الاهتمام بخدمة بيوتهم بجانب خدمة الشعب، مؤكداً أن خدمة الكاهن لبيته هي جزء من الخدمة العامة للشعب وجزء من العمل الرعوي، مُحذراً من الإدانة التي يمكن أن يتعرض لها من قبل الله بسبب التقصير في خدمة بيته، وأنه لا يجب أن تكون هناك خدمة على حساب خدمة أخرى، بمعنى ألا تكون خدمة الكاهن للشعب على حساب زوجته وأولاده.