تفيد انباء من موسكو بان الحكومة الروسية لن تسمح باي قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يستهدف تصعيد القتال في ليبيا، وروسيا عضو دائم في مجلس الامن وتملك حق النقض (الفيتو). وذكرت وكالات أنباء روسية ان روسيا قالت الثلاثاء انها لن تؤيد اي قرار جديد بمجلس الامن الدولي من شأنه "ان يصعد من الصراع في ليبيا". ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله ان روسيا لن تساند اي قرار يمكن أن يؤدي الى تصعيد القتال في ليبيا. وتاتي التصريحات الروسية بعد اعلان رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني ان بلاده مستعدة لشن ضربات جوية على "أهداف عسكرية" داخل الأراضي الليبية. عرض التلفزيون الليبي مشاهد لحشود من مؤيدي القذافي وهم يلوحون بالاعلام واللافتات وتسلق بعضهم على حطام المبنى وقال برلوسكوني إنه أبلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما هاتفيا بأن "ايطاليا قررت الرد ايجابيا" على دعوة الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) التي وجهها في اجتماع دول الحلف في 14 من الشهر الجاري. وأضاف برلوسكوني: "ان ايطاليا قررت تنفيذ عمليات ضد اهداف عسكرية محددة على الاراضي الليبية بهدف الاسهام في حماية المدنيين الليبيين". في غضون ذلك هزت خمسة انفجارات قوية مساء الاثنين شرق العاصمة الليبية طرابلس التي تعرضت لغارات مكثفة من قبل طائرات الناتو فجر الاثنين. وقال أحد سكان حي عين زارة شرق طرابلس: "لقد سمعنا ثلاثة انفجارات قوية ورأينا تصاعد النيران ثم هز انفجاران آخران الحي نفسه بعد فترة وجيزة". وكان القصف الجوي لطرابلس قد أسفر عن تدمير مبنى داخل مجمَّع باب العزيزية يستخدمه القذافي لاجتماعاته. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية نظام موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحافي امام المبنى المستهدف إن ثلاثة موظفين قتلوا وأًصيب 45 اخرون من بينهم 15 شخصا اصابتهم خطرة جراء القصف. قصفت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجمع العزيزية الذي يعقد القذافي اجتماعاته الرسمية فيه في طرابلس. .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" وأضاف أن القذافي "بخير وبصحة جيدة ويحافظ على معنوياته" مشيرا إلى أنه " في مكان امن ويقود المعركة". وعرض التلفزيون الرسمي الليبي لاحقا مشاهد صورت ليلا للمبنى المدمر ولأثاث وخزائن مخصصة لحفظ الوثائق والملفات قد دفنت تحت أنقاض جدران المبنى.
كما عرض مشاهد لحشود من مؤيدي القذافي وهم يلوحون بالأعلام واللافتات، وقد تسلق بعضهم حطام المبنى، بالإضافة إلى صور لجرحى إصاباتهم طفيفة ولأطفال مذعورين يعالجون في أحد المستشفيات. من جانبه قال سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمَّر القذافي، إن الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على بلاده "قد تنجح بإخافة وترويع الأطفال الصغار، لكنها لن تنجح بإرغام بلاده على الاستسلام". وفي زيارة قام بها إلى مقر التلفزيون الرسمي الليبي صباح الاثنين بُعيد استهداف طائرات الناتو لمكتب والده في باب العزيزية في العاصمة طرابلس، قال سيف الإسلام: "لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء، فنحن لسنا خائفين". وعلى صعيد آخر وصف الاتحاد الافريقي الذي اجتمع الاثنين مع ممثلي الطرفين المتنازعين في ليبيا في مقره في اديس ابابا اللقاءات بأنها "بداية مشجعة" للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. والتقى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ واللجنة الوزارية التي شكلها الاتحاد حول ليبيا بعد ظهر الاثنين على التوالي كلا من بعثة حكومية ليبية ثم بعثة من المجلس الوطني الانتقالي. وقال نور الدين مزني المتحدث باسم بينغ إن "وجود أعضاء من المجلس الوطني الليبي للمرة الأولى في اديس ابابا يعد بداية مشجعة كي نواصل وكانت الحكومة الليبية وافقت في نهاية مارس/ اذار الماضي على خطة افريقية تنص على وقف فوري لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية واطلاق حوار يرمي الى انتقال السلطة دون التنحي الفوري للقذافي وأعلن الثوار رفضهم هذا الاقتراح.