دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر في قداس عيد الفصح إلى إنهاء الصراعات ومنها ما يحدث في شمال إفريقيا والشرق الأوسط عامة وفي ليبيا خاصة، كما دعا الدول الأوروبية إلى الترحيب بالمهاجرين الفارين من العنف والفقر. وعبر بنديكت السادس عشر في رسالة وجهها إلى العالم يوم الأحد 24 أبريل بمناسبة عيد الفصح عن أسفه لأن بهجة اليوم تشوهها الحرب في ليبيا ، وحث أوروبا على الترحيب بالمهاجرين الفارين من الصراع في شمال إفريقيا. وتقدم راعي الكنيسة الكاثوليكية قداسا حضره أكثر من 100 ألف شخص بساحة القديس بطرس في روما التي زينت بنحو 42 ألف زهرة ونبتة تبرعت بها هولندا لترمز إلى الأمل والحب. وخلال عظته قال البابا: "هنا في عالمنا هذا تتناقض بهجة عيد القيامة مع الصراخ والنحيب الناجمين عن الكثير من الأوضاع المؤلمة مثل الحرمان والجوع والمرض والحرب والعنف." وخلال حديثه عن ليبيا دعا بنديكت السادس عشر إلى أن يحل الحوار والدبلوماسية محل الأسلحة ، وحث على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها. وشدد بابا الفاتيكان على دور الشباب في بناء ديمقراطية متسامحة في بلدانهم، مؤكدا أن "في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط كل المواطنين، وخصوصا الشباب، يبذلون كل ما في وسعهم لإعلاء الصالح العام وبناء مجتمع يهزم فيه الفقر ويقوم فيه كل خيار سياسي على احترام البشر".