أكدت "كانون الشرق الأوسط" على دور مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات في المساهمة في النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في المنطقة. كما أشارت "كانون" إلى إمكانية تحصيل القطاع الخاص لمزايا قصوى من برامجهم في هذا النطاق من خلال جمع المعلومات والاستفادة من خبرة الشركات الأخرى الناشطة حالياً في مختلف المبادرات الاجتماعية الهامة والتركيز على نقل المعارف والخبرات. هذا وقد أشارت "كانون" أيضاً إلى فلسفتها المؤسسية "كايوسي" (Kyosei) والتي تعني "العيش والعمل معاً من أجل المصالحة العامة". ولكن "كانون" تعطي هذا المفهوم تعريفاً أوسع وهو "كل الناس، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الثقافة، يعيشون بتناغم ويعملون معاً لبناء المستقبل".
وقالت مي يوسف، مديرة الاتصال المؤسسي في "كانون الشرق الأوسط": "اختلال التوازن في عالمنا عبر مجالات مثل التجارة ومستويات الدخل والبيئة يعيق تحقيق فلسفتنا المؤسسية. لذا فمعالجة هذا الاختلال هي مهمة مستمرة، ونحن من جانبنا نسعى لتحقيق فلسفتنا. ويتوجّب على الشركات العالمية أن تنشأ علاقات طيبة، ليس مع عملائها والمجتمعات التي تعمل فيها فحسب، بل مع الشعوب والبيئة أيضاً. كما يقع على هذه الشركات واجب تحمل مسؤولية أثر نشاطاتهم على المجتمع. ولهذا السبب، يتمثل هدف "كانون" في المساهمة بالازدهار العالمي وحماية العنصر البشري، مما يؤدي بدوره إلى استمرار النمو والاقتراب من تحقيق هذه الفلسفة."
وفي هذا السياق، تتابع "كانون" دعمها لجائزة راشد للدراسات الإنسانية في نسختها الحادية عشرة، والتي تم الإعلان عنها في 21 أبريل 2011 في فندق الميدان، حيث أكدت "كانون" على التزامها المستمر بمختلف المبادرات الإنسانية.
يتم تنظيم جائزة راشد للدراسات الإنسانية من قبل مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، وتحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف تشجيع الدراسات والبحوث الإنسانية حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت مي يوسف: "تولي "كانون الشرق الأوسط" الأهمية الأكبر للمسؤولية الاجتماعية، جاعلة منها جزءاً لا يتجزأ من عملنا في المنطقة. ولطالما حافظنا على التزامنا بفلسفتنا المؤسسية "كيوسي" والتي تعني "العيش والعمل معاً من أجل المصالحة العامة". لذا نؤمن بأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء أساسي من المجتمع، ويجب بذل كل الجهود الممكنة من قبل القطاع الخاص لضمان حصول هؤلاء الأطفال على أفضل دعم ورعاية. وتعدّ جائزة راشد للدراسات الإنسانية مبادرة جديرة بالتقدير لإحداثها أثراً هاماً على صعيد تعزيز نوعية حياة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تشجيع البحوث والدراسات في هذا المجال."
وأضافت يوسف قائلة: "تدرك الشركات الخاصة حالياً أن مبادرات المسؤولية الاجتماعية تساهم في تعزيز القدرة على تحويل الأفكار الجيدة إلى حلول مناسبة تقطع شوطاً كبيراً في تحقيق التطور الاجتماعي الإيجابي والنجاح العملي، عبر التأكيد على دور الابتكار في تعزيز التنافسية، والنمو المستدام."
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة قد كرّمت مؤسسة إعلامية لتسليطها الضوء بالشكل الأفضل على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكرّمت مؤسسة أخرى على أدائها الاستثنائي في نشر قضية هذه الشريحة من المجتمع.