فى شجون الليل تسرى كالسحاب تشتكى لغياب أنجمها السماء قامت تضىء الأرض تروى فى الهضاب أجمل حوارى الدنيا كنيتها دعاء تضوى شعاع الشمس وتضاهى الضياء والقمر منها أنزوى خلف الضباب تسطع سطوع البدر عاليه العلاء كلماتها كأعزب ألحان الغناء تمشى بخطو يكسوه الحياء ترى فى عينيها بريق الأتقياء عروس فى عرس على أستحياء ليت شعرى يروى هالنقاء لا ترتحل إلا لمجد المكرمات تعلو بهمة فى ثبات الأصفياء تمشى رويدا فى طريق العاليات يقترن ذكرها بذكر الخالدات لا تبالى بالمصاعب و العناء و تجىء دوما مع نسيم الداعيات تثبت ثبات الأسد فى وجه الصعاب دينها يعلو علو القانتات بيتها محراب عابد لا يؤاد ليت ملىء الأرض يحوى هالصفاء تبيت سهرانه الدجى والهم آت همها من هم أمه لا تؤاد بسخاء يد تعطى ولا تبخل عطاء فى السر تعطى عطاء الأغنياء عاهدت والعهد دين الأوفياء أن تقوم لربها أبد الحياة تراها مثل الزهرة يكسوها النقاء والشوك فى أغصانها تحمى الوفاء تحتمل فى دينها كل العناء لا تخشى فى الله لائمة الذئاب يرحمك ربى يا ملاك كل النساء يكفيكى أن يعلمك ربى فى الخفاء الدنيا فى عينيها لا تسوى الفتات سلواها جنه من جنان رب العباد تقراء كتاب الله خاشعه الفؤاد قلبها يكسوه أنوار الرجاء وخمارها تاج ويعلوه الرشاد مثلها مثل الحوارى السائحات تذللت لعظيم رب السموات فأرتقت فى الدين و الدنيا سواء أنجبت من مثلها ثبت ثقات حمزة و مريم أنذرتهم للجهاد يا سامعى أوصل سلامى و العتاب وقل لها مسكين يسألك الدعاء عسى بدعوة منها تنفتح السماء فمثلها لا يرتجع منه الدعاء