مأساه حقيقية تلك التى يعيشها والد هذا الطفل المصاب بورم ضخم بالجانب الأيسر من الوجه، منذ الأسابيع الأولى من حياته، فهو وبالرغم من أنه لم يبخل على ابنه بكل ما أوتى من إمكانات سعيا للتوصل إلى علاج له، إلا أن الأطباء عجزوا – حتى هذه اللحظة – عن التوصل لحل طبى يتناسب وحالة الطفل "مُهاب تامر عبد السميع"، والمزيد من التفاصيل يرويها لنا "تامر" - والد الطفل – وذلك فى السطور القادمة،، فى البداية أكد لنا "تامر عبد السميع" أن أعراض الورم الذى ظهر فى وجه ابنه "مهاب"، بدأت تحديدا فور انتهاء الاحتفال بمضى أسبوع على ميلاد الطفل، حيث ظهرت بعض الحبوب على الجانب الأيسر من الوجه، سرعان ما اختفت، قبل أن تعود مجددا لتتحول إلى ورم تزايد فى الحجم شيئا فشيئا حتى بات فى حجم البرتقالة الصغيرة، وبالطبع بدأنا التردد على أكبر عيادات طب الأطفال فى مصر، بدءا بمستشفى عين شمس الجامعى، وحتى مستشفى سوزان مبارك ببنها، ومرورا بعديد من الاستشاريين المتخصصين.
ومع تكرار الزيارات العلاجية للأطباء، بدأت العمليات الجراحية تتوالى، حتى انتهت آخرها بإزالة نحو 70 بالمائة من حجم الورم، إلا أن آثارا جانبية للعمليات المتوالية بدأت فى الظهور، حيث بات الطفل مهدد بفقد بصره فى عينه اليسرى، بل وبشلل كامل فى النصف الأيسر من الوجه، بعد أن تسببت إحدى العمليات الجراحية فى قطع الأوتار الخاصة بالحركة فى منطقة الرقبة.
الآثار الجانبية لم تتوقف عند هذا الحد بل زادت إلى حد أن أصبحت هناك صعوبة بالغة فى قدرة الطفل على السيطرته على تعبيرات وجهه، سواء عند الضحك أو البكاء أحتى أثناء النوم. الحمد لله أن الفحوصات الطبية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الورم المصاب به ابنى هو من النوع الحميد – يقول "تامر" – إلا أن الوقت يمر والطفل مهدد بالحرمان من التعليم، نظرا لاحتمال الإصابة بأزمات نفسية نتيجة تعرضه لنظرات السخرية والاستهزاء من جانب بعض الأطفال، دون قصد منهم بالطبع. ويؤكد "تامر" أن يتمنى أن يجد علاجا شافيا لابنه، مؤكدا ثقته فى قدرة الله - عز وجل – على شفاء ابنه، على يدى من شاء من المتخصصين فى علوم الطب، فى مصر أو فى أى مكان فى العالم. ملحوظة: يمكن لأى جهة أو طبيب يمكن أن يقدم خدماته للطفل "مهاب تامر عبد السميع" أن يتواصل مع موقع "مصر الجديدة" التى تحتفظ بالملف الطبى الخاص بحالته.