نظمت كلية هندسة حلوان مؤتمرا سياسيا تحت عنوان " دور الشباب فى حماية الأمن القومى " استضافت فيه المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى و رئيس جمعية الشبان المسلمين بالجمهورية ، و أدار الحوار الدكتور سمير الدمرداش عميد كلية هندسة حلوان حيث بدأ اللقاء بالترحيب بالمستشار الفضالى و قدم له الشكر على حضوره و قبوله دعوة طلاب جامعة حلوان لإلقاء خطاب سياسي إلى طلاب الجامعة .و قد استهل الفضالى خطابه للطلاب بشرح ظروف المرحلة الراهنة التى تمر بها مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير المجيدة و استعرض الموقف الدقيق الذى تمر به البلاد و الواجب الوطنى للشباب فى إطار الحفاظ على مقدرات و مكتسبات الثورة و خطورة المرحلة الانتقالية الحالية و ضرورة نشر الوعى القومى و السياسى بين شباب مصر و وقوف الشباب مع جموع المواطنين صفا واحدا ضد كافة المحاولات التى من شأنها التأثير بالسلب على أهداف الثورة و حتى لا تنقلب الثورة على أعقابها .و أوضح الفضالى ان الساعات الأولى التى أعقبت الثورة كانت عنوانا لرجولة و شهامة و أصالة شباب مصر حيث امتلأت شوارع و ميادين و قرى مصر باللجان الشعبية و الثورية التى شكلها شباب مصر في أعقاب الانفلات الأمنى و غياب الشرطة فكانوا جنودا أوفياء . و حذر الفضالى من الجملة الشائعة على لسان المصريين( إحنا رايحين على فين ) و أصبح هذا التساؤل طبيعيا فى ضوء أخطر ما يواجه مصر الآن و هو انضطراب الحالة الأمنية و افتقاد المواطن للإحساس بالأمن و النظام و الاستقرار و أصبح الناس يخشون من القادم ، و من هنا ناشد الفضالى كافة شباب مصر فى جامعة حلوان و فى كل ربوع الجمهورية بضرورة المشاركة الإيجابية فى التصدى لكل ما يعكر صفو الشارع المصرى و كل ما يهدد شعور المواطن بالأمن ، و طالب شباب مصر بالتحلى بثقافة و روح و فكر الثورة . كما دعى الفضالى إلى ضرورة دعم دور رجال الشرطة فمسئولية إعادة الأمن هى مسئولية جماعية لا يقتصر فيها الدور على رجال الشرطة بل يجب أن يشعر رجل الشرطة أن لديه الحسم و القوة فى مواجهة المجرمين و الخارجين عن القانون و أنه يحظى بدعم و تأييد المواطنين و أن الشعب خلفهم فى أداء هذا الواجب الوطنى ، و طالب وزير الداخلية بضرورة استبعاد كافة ضباط المباحث الذين يثبت تورطهم فى اعتداءات جسيمة ضد المواطنين ، كما طالب الفضالى الحكومة بضرورة إقصاء كافة المروجين للنظام السابق و حكومته من الإعلاميين و القيادات الصحفية و يجب تطهير كافة وسائل الإعلام من الرموز التى مازالت تقف عائقا بين المواطنين و جنى ثمار الثورة .كما طالب الفضالى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة سرعة الانتقال إلى حكومة مدنية حتى تستطيع قوات الجيش ان تعود إلى ثكناتها فى حماية الأمن القومى و الأمن الخارجى . و فى تعليق للفضالى على سؤال من أحد طلاب الجامعة على المرشحين لرئاسة الجمهورية قال الفضالى ( تعلمون أننى رجل قانون و أن المادة 76 من دستور 1971 ، و التى وردت فى الإعلان الدستورى ، الأخير بشأن الانتخابات الرئاسية قد حددت و أوجبت فيمن يعلن عن ترشيح نفسه فى خوض انتخابات الرئاسة ضرورة أن تتوافر فيه أحد الشروط الآتية بضرورة الحصول على تأييد رسمى من 30 ألف مواطن يمثلون أكثر من نصف محافظات الجمهورية أو تأييد 30 عضوا بالبرلمان أو أن يكون ممثلا لحزب سياسي له تمثيل فى أي من مجلسى الشعب و الشورى ، و من هنا يجب ان تبدأ شرعيته بإرادة الجماهير و ليس بعقد مؤتمر فى قريته أو مدينته) و لذا ناشد الفضالى جميع السادة الذين أعلنوا عن رغبتهم فى خوض انتخابات الرئاسة أن يتقدموا الآن لحل القضايا الجماهيرية الملحة و التعاون بينهم و بين كافة التيارات و القوى السياسية الأخرى من أجل استعادة الأمن و النظام و عودة الاستقرار للشارع المصرى حيث أن مصر لا تمر فقط بمرحلة انتقالية و لكنها مرحلة فارقة فاصلة فى تاريخ هذا الشعب و أن يتنافسوا فى تقديم الخدمات و الدعم للمواطن المصرى حيث لن يفوز بهذا المنصب الرفيع إلا من ستتجه اليه إرادة الجماهير و يحوز على ثقتهم و بناء عليه فقد أعلن الفضالى أنه قد قرر تأجيل قرار خوض الانتخابات الرئاسية من عدمه إلى حين استتباب الأمن و توافر الشروط اللازمة لترشيحه.