وصلت البعثة المصرية بقيادة رئيس الوزراء عصام شرف في أول زيارة رسمية له خارج البلاد إلى الخرطوم ظهر اليوم الأحد، جاء استقبال الوفد المصري الذي يتكون من 8 وزراء رسميا وشعبيا كبيرا بعد أن كان في استقبالها نائب الرئيس السوداني "عثمان محمد طه" وعدد من الوزراء وكبار المسئولين,والسفير المصرى بالخرطوم عبد الغفار الديب وأعضاء السفارة. وفي ظل وقوف مئات من المواطنيين الأشقاء ، حملوا لافتات بطول الطريق كتب عليها مرحبا بأم الدنيا، لافتة أخرى كتب عليها "مرحبا بقائد شباب الثورة" وثالثة "مصر أخت بلادى الشقيقة" ورابعة "مصر والسودان صف واحد نحو استقلال القرار السياسى" وخامسة "السودان ومصر من أجل القدس " وتستغرق الزيارة الرسمية الأولى الى السودان شماله وجنوبه يومين، يأتي الهدف الأول ال بحث كيفية التعاون بين البلدين والنظر مرة أخرى في ملف مياه النيل المتأزم خاصة بعد دخول بوروندي على اتفاقية "عنتيبي". كما يعقد الدكتور عصام شرف ونائب الرئيس السودانى جلسة مباحثات ثنائية يتوجه بعدها الى قاعة الصداقة حيث تبدأ اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى سيتم فى ختامها التوقيع على 7 اتفاقيات ومذكرة تفاهم وبرامج للتعاون بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والموارد المائية والتعليم العالى والنقل والكهرباء والطاقة . هذا ويوتجه غدا الاثنين الدكتور عصام شرف لجوبا من أجل اجراء مباحثات مع سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان من أجل فى مجالات الصناعة والنفط والغاز الطبيعى والنقل والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وتحقيق الاستفادة القصوى من نهر النيل لتسهيل حركة التجارة والنقل بين الجانبين. وقد صرح شرف قبيل مغادرته القاهرة إن «زيارتنا هذه هي أول رحلة خارج مصر والهدف الأساسي منها هو أن نتشاور مع الأشقاء في السودان وجنوبه حول أوجه التعاون ، خاصة أن علاقات متميزة وتاريخية تربط بين مصر والسودان كما أضاف ان هناك ملفات مهمة بين البلدين ودول أفريقية أخرى. ومن القاهرة أكد عبدالرحمن سر الختم سفير السودان أن العلاقات الأزلية بين مصر والسودان ليست شعارات وانما هو واقع تدعمه حقائق على مر التاريخ مصرحا بأن البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة أخذت عهدا على نفسها بدفع الشراكة الإستراتيجية بين السودان ومصر لتصل بها إلى مرحلة الوحدة الكاملة تحقيقا لتطلعات شعب وادي النيل ورعاية لمصالحه المشتركة. الجدير بالذكر أن زيارة رئيس الوزراء المصري "عصام شرف الى السودان هي الأولى له خارج البلد، كما تعد زيارة الرئيس السوداني "عمر البشير" هي الأولى لمصر بعد ثورة 25 يناير على مستوى الرؤساء.