رجب طيب أردوغان شككت تركيا بدوافع "بعض الشركاء" في الحملة العسكرية الحالية على كتائب العقيد الليبي معمر القذافي, ودعت لتركيز قيادة جميع العمليات بحلف شمال الأطلسي (ناتو) وحده. وقالت تركيا أيضا إن "بعض الشركاء يسعون للتحرك خارج إطار الحلف وعيونهم على الثروة المعدنية لليبيا". ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لفرنسا في هذا الصدد, وقال إن "من رفضوا ضم تركيا للاتحاد الأوروبي يتحدثون حاليا بلغة الحملات الصليبية". وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين بإسطنبول "أتمنى ممن لا يرون سوى النفط ومناجم الذهب أن ينظروا للمنطقة من خلال الضمير اعتبارا من الآن". وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون قال يوم الاثنين الماضي إن الرئيس نيكولا ساركوزي "تصدر حملة صليبية لحشد دعم مجلس الأمن والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لمنع ارتكاب مذابح بليبيا". وحاول وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه التقليل من أهمية التعليق بوصفه "زلة لسان", ودعا لتجنب استخدام تعبير "حملة صليبية". كان الرئيس التركي عبد الله غل قد قال لصحفيين مرافقين له بجولة أفريقية "ليبيا قد تنهب كما حدث مع العراق". وأعرب عن قلقه لاحتمال تكرار ذلك السيناريو. وقد صوت البرلمان التركي بتأييد قرار الحكومة المشاركة في عملية بحرية لحلف الأطلسي لتطبيق حظر على دخول الأسلحة لليبيا. وقال مراسل الجزيرة إن الموافقة كانت متوقعة، وأوضح أنها تشير إلى مشاركة جوية بدون المشاركة في عمليات قتالية وتقديم المساعدات للشعب الليبي. كما قال إن المعارضة صوتت بأغلبية جيدة بالنسبة للحكومة.