تعيس من أوقفه حظه العاثر فى ركوب قطار السكة الحديد الجديد . وفى تجربة مع القطار فى رحلة أول أمس المتجة من الإسكندرية للقاهرة والذى تحرك من مدينة الثغر فى تمام الثامنة والربع مساءا وكان مقررا وصوله للقاهرة الساعة العاشرة و45 دقيقة ، قطع القطار الجديد الذى يعمل بالكمبيوتر المسافة فى 7 ساعات ليحقق بذلك رقما قياسيا فى التأخير ربما لم يتحقق من قبل. والحكاية كما يرويها أحد الركاب الذين تعذبوا فى هذه الرحلة قائلا: "قام القطار فى ميعاده الساعة الثامنة والربع تماما من الإسكندرية ثم فوجىء الركاب أثناء الطريق بأن القطار يقف فى أماكن ليس بها محطات لفترات طويلة ثم يسير ببطء لفترات أخرى ثم يتوقف دون سبب، الأمر الذى أثار دهشة الركاب وعندما حاولنا الاستفسار من كمسارى القطار قال: يبدو أن الكمبيوتر هو المشكلة لأن السائقين مازالوا تحت التدريب ولم يسبق لهم العمل على قطارات من هذا النوع.." وأضاف الراكب: وظل الحال هكذا حتى فوجئنا بالقطار يقف قبل محطة دمنور بحوالى نصف كيلو متر ، الأمر الذى أثار غضب ركاب دمنهور حيث اضطروا للنزول وقطع المسافة سيرا على الأقدام." "مصر الجديدة" اتصلت بالمسئولين فى محطة مصر بالقاهرة للاستفسار عن سر تأخر وصول القطار بعد أن قام عدد من ركابه بالاستنجاد بها ، لكن ردود المسئولين جاءت خالية من أية إجابات واضحة، حيث ارجعوا التأخير لوجود مشكلة بسيطة فى الطريق. وكانت محطة مصر قد شهدت تدفق الأهالى للاستفسار عن سبب تأخر القطار الذى يحمل ذويهم وأعربوا عن اسيتائهم من خدمات الهيئة.