خيط دخان أم رائحة شواء ...؟ / آخر كتاب في العشق سجره في التنور ، أبتعد مسافة عن السنى التصاعد وهو يفرك يديه براحة كاملة وأنتشاء يشبه اللحظة التي أنجز فيها صاحب الكتاب عمله ../ الشيء الوحيد الذي حرص عليه ، تحاشي تندر أمه القاسي ..وداعآ يارفيقي .../ أشتعلت هذه الحرقة بين أضلاعه وهو يرى أنصهار المدائن والجسور والمقاهي وطرقات بعيدة، سمع بها من دون أن يراها ... لكن السيد المؤلف الذي يئن الآن زفر كل شيء وأرتاح في غيبة جديدة ، لئلا يصحو على بقايا حبيبته سديمآ ،نم يا رفيقي........!!/ اردف حرقة اخرى : لعل السجائر هي الديدان الوحيدة التي تعيش بالأحتراق وكذ هو الآن أيدي العشاق بأنطفاء وهجهم الآ بتنور السيدة الوالدة ؟ / ورقص يمور كالحريق ..نصل يحز وريد الكلمات ../ ليس مصادفة ان يعي الآن معنى أجتياز العشاق البلدان والنهر توقآ لأرتعاش يخثر بقايا النشوة .../ كذ هي سلالة العشق ومطاحن الحب ، تنشغل بأشتعالها لتقضم لحم الأنتظار على مقلاة الأرصفة وبريدالصمت . السنى يهمد في التنور ، وشواء العجينة لم تفلح رائحتها الطيبة بطرده من باحة يصطف فيها المحبون .. حشود صمت وتسامح .. ينتظرون طابورآ حزينآ .. البعيريواكب الصحراء والرسائل وأنين التوله ..هل كان يدرك وضاح اليمن معنى الركوب الخطر حاملا سيفه بغمد القلب والقصائدكخطى البعير تضن عليه بوت اللقاء .../ الأصدقاء يتيقضونالآن ... الآن يبقرون الأرض ويطلعون برؤسهم الحاسرة من خلال حبات الرمل وكتل الطين ..يهمسون ، يثرثرون ، يبلعون الحصى .. اللحظة استذكر هيامه : وقوفه انتظارآ على رصيف يمحق بقاءه حتى قرارةفي أحراق من أوهمه بهذا العلقم ، الكابوس والفجيعة العشق أذن كل شيء جاهز وهذا تنور السيدة الوالدة بأنتظارك يا من أوهمتني بالعشق والخسران ... ( لاضير) صرخ بأعلى صوته وهو يرى باحة السطح التي يتعلق فيها التنور تتحول الى صحراء شاسعة فيها الأفق ينطبق متحدبآ وتبين زرقته، لكن الأرض قفر ألآ من بقاياقافلة تزحف نحو الشمال ،،، ربما الى البحر.. الى الشام ../ لايعرف / يباغته السطح بهذا الأكتساح الجغرافي المثير .... منبسط الرمل ، كتل حجرية ، كثبان / تتوغل القافلة الأولى ..تتبعها أخرى وثالثة تمر بمحاذاته هو المتسمر كالوتد، الصليب أو العلامة الأستفهام../ تمر القافلة الى أنحدارها نحو الجامع المسجد الكبير ومدن الأغواط بحثآ عن صندوق يصنعونه من جلد أسلافه العشاق/ صندوق ...أبهى مدفن لعشاق زوجة الأمير.../ وضاح... ياوضاح ..ياعبد الستار ...!! آخ اللعنة ..ينفلت لساني بأسمه وأنا أشهد احتراقه ..بل حرقه ،، أليس من حق المغفل بعد الصحو ان يثأر... والآن يداهن ويخاتل ويستنجد بهم جميعآ: وضاح في صحراء امرؤ القيس ، طرفه ، عنترة ، جميل...يتوزعون على منبسط الرمل الذهبي ، يغرزون أعوادآ ، أوتادآ، ذكورآ.../ واحة في صحراء من أعواد ينبتها الخاسرون ، حاسرو الرؤوس / أضنهم رغم أتضاح أعينهم وهياكلهم الكاملة ، كأعمدة كهرباء أو ابراج بترول من الصعب جدآ الأمتثال لأوامرهم الصحراوية ولأعراف عشقهم " الرمضاء" كنت أستغرق فيهم ، أحتمل تطفلاتهم ، أشاراتهم / يضع يده على وجهه ../ ويسأل : أتعرف الهمبرغر ياسيد وضاح ....؟ أتعلم ماهو الصوصج يامجنون ليلى ..؟