· تسليط الضوء على الحزب الحاكم دون باقي الأحزاب تسبب في وجود هياكل حزبية..والأقباط هم المستفيدون من المادة الثانية في الدستور
· حزب الإتحاد لديه مشاريع قديمة جاهزة للتنفيذ لم تطبق .. وإلى الآن لم تكتمل ملامح الشخصية التي تصلح للرئاسة
· الإخوان ليس لهم اتجاهات أو برامج محددة ومازالوا يخلطون بين العمل الحزبي أو السياسي
في إطار الحديث المتصاعد حول مستقبل الحياة السياسية في مصر بعد ثورة الشعب على النظام ودور الأحزاب والحديث المتصاعد حول جدوى التعديلات الدستورية في المرحلة الحالية من عدمة كان للأحزاب كلمتها التي رأت أن هذا الوقت بات بمثابة العصر الذهبي لعمل الأحزاب الأمر الذي يضمن معة إقبال غالبية طوائف الشعب على المشاركة السياسة كل فى إطار حزب لدية القناعة ببرامجة ..وحول مشاركة الاخوان وموقفهم من الحياة الحزبية وغيرها من الأمور كان ل "مصر الجديدة" الحوار التالي مع حسن ترك – رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي- فإلى الحوار.. *ماذا عن مستقبل الحياة الحزبية في مصر بعد 25 يناير ؟ بالنسبة لمستقبل الحياة الحزبية في مصر في الفترة القادمة بلا شك ستكون فترة حاسمة وهامة للغاية ، لأن السقف الذي كان يغيم على أجواء الحياة الحزبية ذهب مع النظام وأعتقد أن هذا العصر الذهبي للعمل الحزبي وبالتالي على جميع الأحزاب أن تنشط في عملها وتقوم بعمل برامج جديدة عديدة تهدف إلى تطورات حديثة داخل الحزب وسوف يكون هناك إقبال شديد من كل أطياف الشعب المصري للمشاركة في العمل الحزبي لأن الجميع متعطش للعمل في السياسة خاصة في عصر الحرية ومع ذلك لابد ألا يكون الموضوع مطلق السراح حتى لا تأتي النتيجة على عكس ما نرجوه ويحدث التفتيت ويتكرر ما كان يحدث قبل الثورة . *هناك أحزاب كثيرة تزاحم بعضها البعض على الساحة فماذا عن دور حزبكم وماذا سيقدم في الفترة القادمة ؟ لدينا مشايع قديمة معده جيدا للتنفيذ في الحزب وسوف يعيد مشروع ممر التنمية والتعمير الذي كان متعلق بجنوب السودان والدول التي ليس لهم مخرج على المحيط والبحر ، وقد نادى (حزب الاتحاد) به منذ عام 2005 وللأسف إلى الآن لم يطبق، و إذا تم تطبيق هذا المشروع لما كانت السودان وصلت إلى ما هي عليه الآن، وأثناء زيارة الرئيس عمر البشير قد تم عرض هذا المشروع للاتفاق معه على 50 ألف فدان لإيجاد فرص عمل للشباب والمناداة بالخروج إلى الصحراء مثال للتجربة الرائدة لشباب الخريجين والتي ينادوا فيها أيضا إلي زرع الصحراء استصلاحها لأننا نعيش على 5% فقط من مساحة مصر ونحن نريد توسيع أفقي بدلا من الرأسي وهذا سوف يعود أثره بالكثير على مستقبل مصر وفي النهاية الحزب لديه الكثير مما يمكن تقديمة في الفترة القادمة . *بماذا تفسر أن مصر قبل الثورة لم تكن بها أحزاب حقيقية وكانت عبارة عن هياكل وديكورات حزبية لماذا ؟؟ جميع الأحزاب بلا استثناء كانت مهمشة ولم يلقى عليها الأضواء إلا نادرا أثناء الانتخابات وبالتالي لم يكن أحد يعرف حتى مجرد أسماء الأحزاب الكائنة في مصر إلا قليلا منها وكان من الطبيعي أن تظل أنشطة أي حزب غير بارزة حتى وإن كان جادا في عمله ولديه الكثير من البرامج والأهداف ، إضافة إلى هذا سيطرة وتسلط الحزب الوطني الحاكم أمام جميع الأحزاب مع انعدام فرص المنافسة بين أي حزب مهما كانت قدرته وبين الوطني الحاكم مشيرا إلى أن وسائل الإعلام كانت لها دورا أيضا في تسليط الضوء على الحزب الحاكم دون باقي الأحزاب وأعتقد أنه كان لابد أن ينتج عن هذا هياكل وديكورات وليس أحزاب حقيقية في الفترة الماضية *ما رأيك في الدعوات القبطية والعلمانية التي تنادي بتغير المادة الثانية في الدستور في وقت التعديلات الدستورية التي تجري الآن ؟ الأقباط هم المستفيدون من المادة الثانية من الدستور أكثر من غيرهم لأنها تبيح الانفصال والزواج وتساهم في تقنين عملية الميراث وعلى سبيل المثال ما حدث مع الفنانة (هالة صدقي ) وقصة انفصالها وزوجها مرة أخرى وبالتالى فإن ما يحدث هذا تعد فتنة طائفية مدعومة وموجهة لأنه لم يكن الحال بين الأقباط والمسلمين وكل هذه الأجندات خاصة وراءها جهات معلومة لدى الجميع هدفها الأول هز أمن واستقرار البلد مع ضياع مكاسب الثورة العظيمة . *بالنسبة لجماعة الأخوان المسلمين وإعلانهم المشاركة الحزبية في هذه الفترة ما تعليقك ؟خاصة أنهم أصبحوا فئة مهمة في المجتمع المصري ؟ الإخوان الذي أعطى لهم حجما هو الحزب الوطني ودائما كانوا يظهروا بمظهر المضحين الذين يتحملون قدر من الظلم والعناء وأفنوا أعمارهم داخل المعتقلات ولكن الآن الوضع اختلف تماما وفي اعتقادي الخاص أن مشاركتهم الحزبية في الفترة القادمة لن يكون عليها إقبال لأنه ليس لديهم اتجاهات وبرامج محددة بل هناك خلط بين العمل الحزبي أو السياسي وأضاف أنهم غير مقبولين تماما لأن الشعب أصبح لديه وعى بطريقة كافية . * هل سيشارك حزب الاتحاد في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ سوف يشارك بكل تأكيد ولا شك أنها فرصة لأي حزب في هذه المرحلة تحديدا *من يصلح لرئاسة جمهورية مصر العربية ، من وجهة نظركم ؟ أصبح شعب مصر على درجة كبيرة من الوعى السياسي أكثر من أي مرحلة في تاريخ مصر بصفة عامة ، فمن حق الشعب وحده أن يختار من يراه يصلح لتولي رئاسة جمهورية مصر العربية ، وأعتقد أن الشخصية التي تصلح لتولي منصب الرئاسة سوف تفرض نفسها على الساحة ببرامجها الجيدة وقاعدتها الشعبية ودرجة انتمائها للبلد ولن ينخدع الشعب مرة أخرى ولم تكن هناك أدنى تزوير في انتخابات من يرشح ، و إلى الآن لم يظهر في ذهنى ملامح الشخصية التي تصلح للرئاسة في الفترة القادمة.