خريطة الأوضاع في ليبيا تمكن الثوار الليبيون من صد هجومين لكتائب العقيد معمر القذافي في مدينتي الزاوية غرب طرابلس ومصراتة شرقها، واستخدم في الهجومين قصف مدفعي عنيف، في حين تعرض الثوار في بلدة بن جواد غرب رأس لانوف التي استولى عليها الثوار أول أمس لهجوم بالرصاص أدى لوقوع إصابات في صفوفهم. وقال متحدث باسم الثوار في مدينة الزاوية إن كتائب القذافي شنت هجوما جديدا على المدينة كان أعنف من هجوم أمس سعيا لاستعادة السيطرة عليها. وأضاف أن الكتائب الأمنية طوقت المدينة من جميع الجهات، وقطعت الاتصالات الهاتفية عنها وقصفتها بعنف من البر والجو لليوم الثاني على التوالي. وأكد شهود عيان في مدينة الزاوية تجمع قوات كتائب القذافي عند جسر الزاوية عند مدخل المدينة الشرقي وسط توقعات عن عودة الهجوم على مركزها، حيث إن المدينة -التي لا تبعد سوى 50 كيلومترا عن طرابلس- لا تزال مطوقة من عدة جهات. وقال الصحفي علي المزداوي للجزيرة إن الهدوء النسبي يسود مدينة الزاوية الآن بعد سيطرة الثوار عليها، مشيرا إلى أن حصيلة معارك الأمس في الزاوية كانت 16 شهيدا و30 مصابا. وذكر أن طائرة حربية مشطت أجواء المدينة وقصفت مقر البلدية، وأحدثت أضرارا بليغة في المباني المجاورة، ثم عادت لتمشط الأجواء مرة أخلى قبل أن تنسحب. وفي مدينة مصراتة ذكر مراسل الجزيرة وشهود أن المدينة هوجمت من ثلاث محاور وقصفت بالدبابات بشكل عنيف وعشوائي، قبل أن يتمكن الثوار من طرد المهاجمين منها. وقال شهود في مصراتة الواقعة تحت سيطرة المحتجين منذ أكثر من أسبوع إن الهجوم قادته وحدات مليشيا يقودها خميس ابن القذافي. وقال المتحدث باسم شباب ثورة 17 فبراير عبد الباسط أبو زريق إن الثوار الليبيين في مصراتة تمكنوا من دحر كتائب القذافي وهم يحتفلون بالنصر الآن في ميدان التحرير وسط المدينة. وأضاف أن الثوار أعطبوا دبابة للقوات المهاجمة وقتلوا طاقمها كما أسروا عشرة جنود، في حين فرت بقية القوات بعيدا عن المدينة. وأوضح أنهم بصدد حصر الخسائر الآن، مشيرا إلى أن سيارات إسعاف عليها مقاتلون موالون للقذافي كانت تجوب شوارع المدينة وتقتل المدنيين بشكل عشوائي. وقال إن كتائب القذافي لا تزال تتمركز خارج المدينة وهي بانتظار تلقي الدعم للعودة مرة أخرى حيث إنها لا تتورع عن أي فعل محرم في الهجوم على الثوار. وقال مصدر للجزيرة نت إن الدبابات في المدخل الغربي للمدينة تحاول اقتحام مصراتة بينما يتصدى لهم الثوار.