حذرت دراسة مصرية من التسرب الإشعاعي لمفاعل ديمونة الاسرائيلي الذي يعمل بمعدل 16ساعة يومياً بدلا من 8 ساعات رغم تجاوزه العمر الافتراضي ويسعى الاسرائيليون لزيادة الكفاءة الإنتاجية للمفاعل إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف كفاءته الحالية حيث ستزيد قوته من 28 ميجاوات إلى مائة ميجاوات. وذكرت الدراسة التي أجريت بمعهد التخطيط القومي أن المفاعل اصبح قديما ورغم ذلك يتم تزويده بأبراج جديدة منذ ان تم تجديده في عام 1971. ويعاني من تصدع خطير ناجم عن إشعاع نيتروني يحدث أضراراً بالمبني مما يشير الي وجود احتمال لحدوث تسرب اشعاعي منه. وطالبت الدراسة بارسال بعثات لرصد الاشعاع علي المناطق الحدودية المصرية والاردنية مع اسرائيل وضرورة التفتيش الدوري علي منشآتها النووية. وتكشف التقارير أن مفاعل ديمونة الموجود في صحراء النقب على مقربة من الحدود المصرية أنتج حتى الآن ما لا يقل عن 200 قنبلة نووية قادرة على إبادة الشعوب العربية جميعاً وتفيد تقارير نشرتها صحف اسرائيلية أن طريقة الاحتلال الإسرائيلي في التخلص من نفاياته النووية لا يزال يشوبها الكثير من السرية ولكن البعض يؤكد بأنها تدفنها في صحراء النقب وفي البحر الأحمر وفي ضوء الدراسة الأخيرة يحذر الخبراء من الخطر الذي أصبح يمثله مفاعل ديمونة بسبب تسريب بعض مواده المشعة الأمر الذي قد يؤدّي إلى كارثة جديدة تعيد تمثيل مأساة تشيرنوبل في الاتحاد السوفيتى، فالمفاعلات النووية تشكّل خطراً داهماً بمجرد وجودها لأنها تتعامل مع المواد المشعة وتنتج النفايات النووية التي تهدد حياة البشر والبيئة الطبيعية وليس فقط الأمن والسلام الدوليين. وقد أنشأت (إسرائيل) مفاعل ديمونة عام 1963 بمعونة من فرنسا التي كانت تربطها بها آنذاك علاقات تعاون وثيقة، وبتمويل من الولاياتالمتحدة ومساعدات متعددة من بينها نقل بعض اليورانيوم المخصب، وظلت اسرائيل منذ بداية إنشائها له رافضة تماماً عمليات التفتيش الدورية التي تخضع لها الدول الأخرى كما ترفض الزيارات التي تقوم بها وكالة الطاقة النووية الدولية لمثل هذه المواقع في العالم وترفض التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية والتي وقعتها الدول العربية ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عام 2001 حديثاً مع عالم اسرائيلي كان يعمل بمفاعل ديمونة قال فيه إن مفاعل ديمونة لم يعد آمناً، وطالب بضرورة إغلاقه "قبل أن يتسبب في وقوع كارثة"، وكان تقرير أعدته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أكد أن العشرات من أصل حوالي 100 عامل في مفاعل ديمونة النووي أصيبوا بالسرطان قد توفوا، وبحسب التقرير فقد وقعت في المفاعل حوادث عمل كثيرة ومن ضمنها احتراق مواد خطيرة وسامة دون أن يتم تزويدهم بمعدات وقائية مناسبة.