سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسبة مسجلي براءات الإختراع العرب في العالم لا تتجاوز ال 0،1 % من المجموع العالمي: مجموعة من الدول العربية بدأت بإنشاء صناديق وطنية لخدمة الإبتكار والعلوم والتقنية
قال خبير أكاديمي دولي أن الدول العربية بدأت تشهد شراكات وثيقة بين جامعاتها وشركات القطاع الخاص الرائدة في مجالاتها. وأفاد "مارك أندروز"، المدير الإقليمي ل "Edexcel" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الكاريبيان بأن هذه الشراكات ستساهم في رفد طلاب متخرجين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل العربي والإنخراط فيه بفعالية كبيرة وضمن فترات قياسية. وتشمل بعض من هذه الشراكات ما يحصل من تعاون استراتيجي بين مدينة الملك عبدالعزيز وشركات أدوية عالمية والشراكة الحاصلة بين "أرامكو" وجامعات سعودية اضافة الى التعاون الاستراتيجي بين كل من جامعة قابوس وواحة المعرفة في مسقط وجامعة زايد وشركة "أي.بي.أم." الدولية وجامعة الإمارات والعديد من شركات النفط والغاز الإماراتية. وتشير هذه الشراكات وفقاً لشركة "Edexcel" والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتمتلك مكاتب رئيسية في كافة أنحاء العالم، بأن الدول العربية قد بدأت فعلياً برصد ميزانيات لصناديق وطنية مخصصة للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار. وتشمل هذه الصناديق الصندوق المشترك بين الإتحاد الأوروبي ومصر ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات والتي تأسست في العام 2007 وصندوق العلوم الشرق أوسطية في الأردن والذي تأسس في العام 2009. وأضاف "أندروز": "نعتبر هذه الشراكات القائمة بين الجامعات العربية وشركات القطاع الخاص الحجر الأساس لتطوير الأنظمة التعليمية العربية. كما أنها تعد منصة المناسبة لربط هذه الأنظمة بإحتياجات ومتطلبات سوق العمل وفقاً لرؤية شركات الأعمال نفسها. وعلى الأنظمة التعليمية أن تعزز إنخراط الطلاب بإحتياجات سوق العمل لتوفير بيئة ملائمة للفئات الطلابية المتخرجة لفهم سوق العمل وأنظمته وثقافته وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة الجامعية". وقال التقرير الأخير لهيئة اليونيكسو عن البحث العلمي والذي خصص له فصل كامل عن الوضع التعليمي في العالم العربي، بأن المبادرات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والعلوم في العالم العربي بدأت تحصد نتائج مقبولة في بعض من الدول العربية. وترصد بعض من الدول العربية ميزانيات أوسع للبحث العلمي فيها لتطوير أسس التعليم والنهوض به الى الأفضل. وتم خلال السنوات الخمسة الأخيرة إطلاق سلسلة من المبادرات التقنية في العالم العربي والتي تشمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في جدة في المملكة العربية السعودية ومجمع مصدر في ابوظبي. وأضاف التقرير بأن القطاع الخاص بمعزل عن نشاطه التجاري أو الصناعي يهدف الى تحقيق الربح، بينما يسعى القطاع العام الى توفير الخدمات الى المجتمع. ويشير هذا الأمر الى حداثة إنخراط القطاع الخاص في الشرق الأوسط بمبدأ اجراء البحوث لخدمة المجتمع الذي يعمل فيه. وتفرض دول مثل الأردن نسبة 2 بالمائة من ربحية الشركات المتواجدة فيها للإنفاق على البحوث والتطوير. وأشار التقرير الى أن بعض من الدول العربية لا تزال تفتقر الى رسم واتباع سياسة وطنية للعلوم والبحوث والابتكار. وقال "أندروز": "إن تطوير الأنظمة التعليمية في الشرق الأوسط هي عملية ثنائية وليست أحادية الجانب، مما يضع على كل من الجامعات وشركات القطاع الخاص مسؤولية مشتركة للنهوض بالأنظمة التعليمية بإشراف مباشر من الحكومات ووزارات التعليم العالي." وشكل العالم العربي في العام 2006 نسبة 0،1 بالمائة فقط من براءات الإختراع العالمية المسجلة في مكاتب براءات الإختراع في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. وتساهم عملية اطلاق مجمعات علوم في كل من البحرين ومصر والأردن والمغرب وقطر والسعودية وتونس والإمارات في تعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص وبالتالي النهوض بعمليات البحوث والتطوير في العالم العربي. وتقوم شركة Edexcel بتقريب المسافات بين الجامعات العربية ومتطلبات سوق العمل من خلال توفيرها لأفضل مساقات وشهادات التدريب المهني المعتمدة في العالم. وتوفر الشركة شهادات مهنية مصاحبة للعملية التعليمية التقليدية لتكامل العلوم النظرية. وتستهدف هذه الشهادات تعزيز مهارات وقدرات المتقدمين لها وتطوير مؤهلاتهم لتلائم احتياجات سوق العمل، مما يعزز من قدراتهم التنافسية على الصعيد العالمي. وتتبع Edexcel شركة Pearson التي تعد عملاق شركات توفير خدمات التعليم في العالم. وتوفر الشركة شهادات تأهيلية اكاديمية ومهنية اضافة الى خدمات الاختبارات لآلاف المدارس والكليات والشركات والمؤسسات في العالم. وتستقطب الشركة اكثر من 4 مليون طالب في مساقاتها الدراسية والمهنية.