متظاهرون أرمن يحتجون على الاتفاقية المرتقبة توقع تركيا وأرمينيا اليوم السبت فى زوريخ (سويسرا) بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون اتفاقات تهدف الى تطبيع علاقاتهما الثنائية التى تعكرها قضية مذابح الارمن التى تعتبرها يريفان عملية ابادة. وقد اعلنت روسيا التى تلعب دورا جيو-استراتيجيا فى المنطقة الخميس ان التوقيع سيتم فعلا السبت. وقال الناطق باسم الدبلوماسية الروسية اندرى نيسترنكو ان "توقيع الوثائق التركية الارمنية فى العاشر من اكتوبر فى زوريخ، سيؤدى بارمينيا وتركيا الى طريق العلاقات الطبيعية بين الدول". وتظاهر الاف الأرمن أمس الجمعة فى العاصمة يريفان احتجاجا على الاتفاق. وافادت مراسلة فرانس برس ان المتظاهرين الذين بلغ عددهم عشرة الاف شخص رفعوا لافتات كتب عليها "لا تنازلات للاتراك". وتوجه هؤلاء الى وسط العاصمة وتحديدا الى النصب التكريمى لضحايا المجازر التى ارتكبت بحق الارمن ابان السلطنة العثمانية. وفى وثيقة سلموها الى الرئاسة الارمنية، دعا المتظاهرون الرئيس سيرج سركيسيان الى عدم توقيع تلك الاتفاقات بالاحرف الاولى. واوردت الوثيقة ان "هذه البروتوكولات تتضمن عناصر بالغة الخطورة على امتنا ودولتنا، تهدد مصالحنا". واضافت ان الرئيس "سيحمل مسؤولية تداعيات" هذا التوقيع.