بعد مرور حوالي أسبوع علي وصول الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلي المملكة العربية السعودية بعد هروبه من تونس علي اثر ثورة شعبية و بعد رفض العديد من الدول استقباله مثل فرنسا ومالطا وايطاليا ودولة خليجية يقال أنها الإمارات العربية المتحدة . بدأت السعودية في كشف الأسباب الحقيقية لاستقبالها للرئيس التونسي بعد الإطاحة به وجاء ذلك علي لسان أسامه النقلي المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية وتأكيده أن المملكة استضافت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حقناً لدماء الشعب التونسي ولنزع فتيل الأزمة .. وأكد النقلي أن السعودية ليست طرفا في الأزمة التونسية ولكنها حاولت أن تكون جزءا من الحل . وأضاف النقلي بان السعودية تشعر بالارتياح الكامل لأنها ساهمت في نزع فتيل الأزمة وحقن دماء الشعب التونسي الشقيق بل أنها كانت سبب رئيسي في حل الأزمة . وشدد النقلي على أن استضافة بن علي في السعودية يأتي " وفقا للأعراف والقوانين الدولية وأكد أن أنظمة المملكة لا تسمح لضيوفها بممارسة أي نشاط سياسي أو انتهاك مبادئها السياسية بالتدخل في الشؤون السياسية للدول الأخرى . وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت بداية الأسبوع الماضي عن وصول الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعائلته إلى المملكة للبقاء فيها لفترة لم تحدد.وكان الديوان الملكي السعودي قد نشر بيانا وقتها يقول " انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة. وان حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل بإذن الله في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة .