ذكرت قناتا العربية والجزيزة أن زين العابدين بن علي وصل إلي مطار الملك عبدالعزيز في جدة فجر اليوم بصحبة أسرته. وإصدر الديوان الملكي السعودي بيانا رحب فيه بالضيف التونسي معبرا عن تقدير المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنيات المملكة بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز. وأضاف البيان أن المملكة تقف إلي جانب الشعب التونسي من أجل تجاوز محنته في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه. وكانت حكومات: فرنسا وإيطاليا ومالطا قد رفضت استقبال بن علي. ومن ناحية أخري اعلنت وكالة الأنباء التونسية أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي مساء أمس توليه مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لحين اجراء انتخابات مبكرة بتفويض من الرئيس زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد إلي جهة غير معلومة بعد تعذر قيامه بمهامه مؤقتا. وتعهد الرئيس المؤقت باحترام الدستور, واستعادة الاستقرار, وتنفيذ الإصلاحات, وقد وقعت هذه التطورات المتسارعة بعد ساعات قليلة من انطلاق مظاهرة للاتحاد التونسي للشغل إلي مقر وزارة الداخلية رفع خلالها المتظاهرون لافتات تطالب بتنحي بن علي. وذكر التليفزيون التونسي أنه بموجب اعلان حالة الطوارئ يمنع تجول الاشخاص والعربات من الخامسة مساء إلي السابعة صباحا اعتبارا من الأمس إلي أن يصدر ما يخالف ذلك. من ناحيته نفي قصر الاليزيه علمه باحتمال قدوم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلي باريس, كما نفت مالطا هبوط طائرته علي أراضيها. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يتابع تطورات الأحداث في تونس عن كثب, مشيرا إلي حزنه الشديد لسقوط ضحايا من المدنيين, وفقدان العديد من الأرواح, وطالب السلطات التونسية بالكشف عن استخدام القوة المسلحة لمواجهة احتجاجات المواطنين. بينما أعلنت الخارجية الأمريكية التزامها بالتعامل مع الحكومة التونسية. من ناحية أخري علقت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلي تونس بسبب اعلان حالة الطوارئ, كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية تعليمات حذرت فيها الرعايا الفرنسيين من السفر إلي تونس.