عواصم العالم- وكالات الأنباء: أدت الأحداث المتسارعة في تونس التي انتهت بتخلي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة والسفر إلي السعودية لردود فعل دولية أجمعت علي احترام الإرادة التونسية والدعوة إلي الهدوء وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق انتقالا سلميا للسلطة في البلاد. ففي باريس دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبرز وزرائه لبحث تطورات الوضع في تونس ووضع الرعايا الفرنسيين الموجودين هناك. كما قالت مصادر مقربة من الحكومة إن باريس "لا ترغب في مجيء بن علي إلي أراضيها، وعزت هذا الموقف إلي عدم الرغبة في إثارة استياء الجالية التونسية في فرنسا". وقالت الرئاسة الفرنسية إنها أخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية. وأعربت عن أملها في التهدئة وإنهاء العنف. وفي الولاياتالمتحدة أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب"شجاعة وكرامة الشعب التونسي", ودعا إلي إجراء انتخابات نزيهة وحرة. كما أدان أوباما "استخدام العنف ضد المواطنين الذين عبروا عن آرائهم بشكل مسالم", وحثّ جميع الأطراف علي "التزام الهدوء وتفادي اللجوء إلي العنف". وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن أملها في العمل مع التونسيين طوال هذه الفترة الانتقالية للسلطة. وقالت "نحن مصممون علي مساعدة الشعب والحكومة علي إرساء السلام والاستقرار". من جهته، دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في تونس إلي "ضبط النفس" و"حل المشاكل بشكل سلمي تجنبا لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف". وقال بان في بيان إنه "يدعو إلي الاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع والإعلام ويطلب من كل الجهات المعنية بذل كل جهد ممكن لإجراء حوار وحل المشاكل بشكل سلمي والعمل معا من أجل تسوية سلمية ترضي تطلعات الشعب التونسي". أما الاتحاد الأوروبي فقد دعا إلي "حلول ديمقراطية دائمة" في تونس كما دعا إلي الهدوء بعد الإطاحة ببن علي. وفي بريطانيا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تونس تعيش لحظة تاريخية، مشيرا إلي أن التونسيين عبروا في الأسابيع الماضية عن تطلعاتهم.. وفي السعودية التي وصلها بن علي فجر أمس قال الديوان الملكي إن "حكومة المملكة رحبت بقدوم بن علي وأسرته نظرا"للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق". وعبرت المملكة عن أملها في أن "يسود الأمن والاستقرار في هذا البلد".