أكد السيد محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي المكلف انه سيتم إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التونسيةالجديدة اليوم الاثنين بمشاركة عدد من الأحزاب التونسية المعارضة وذلك على أمل الحفاظ على قوة دفع التقدم السياسي . جاءت تصريحات الغنوشي خلال اتصال هاتفي مع التليفزيون التونسي الرسمي وأكدت مصادر مقربة من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة إن ثلاثة من زعماء المعارضة التونسية سيتولون مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. ولكن وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة السابقة سيبقيان في منصبيهما. وأكدت المصادر لقناة " تونس 7 " الناطقة باسم الدولة في تونس أن الأحزاب التي ستشارك لأول مرة في تاريخها السياسي هي الحزب الديمقراطي التقدمي ممثلا في أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب وأبزر معارضي نظام بن علي والمرشح لانتخابات الرئاسة سنة 2009 وأحمد إبراهيم الأمين العام لحركة التجديد والمرشح بدوره في الانتخابات الرئاسية الماضية، إلى جانب مصطفى بن جعفر، الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. وهذه الأحزاب الثلاثة كانت من ضمن المعارضة المعترف بها في البلاد. وقد شهدت مفاوضات تشكيل الحكومة التونسية مشاكل كبيرة وخلافات حامية الوطيس وأكدت نفس المصادر أن تلك الأطراف استبعدت الأحزاب المعروفة بموالاتها للتجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الذي حكم تونس لمدة 23 سنة وذلك خشية أن يؤدي ذلك إلى انفلات أمني جديد في البلاد. وأكدت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مايا جريبي أن تشكيلة الحكومة الجديدة ستعلن الاثنين وذلك بعد اجتماع للأحزاب السياسية الرئيسية مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي . وتابعت جريبي أن الانتخابات المقبلة ستراقبها لجنة مستقلة ومراقبون دوليون من أجل انتخابات حرة وشفافة، موضحة أن الأحزاب الثلاثة طلبت عفوا عاما عن جميع السجناء السياسيين.